دمشق: اتهمت وزارة الخارجية السورية اليوم الاثنين الامين العام للامم المتحدة بquot;الابتعاد عن الموضوعيةquot; في الموضوع السوري، وذلك بعد ساعات على انتقاد بان كي مون لاداء الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف-2.

وقالت الوزارة quot;من المؤسف أن نسمع من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلاما يجافي الحقيقة ويبتعد عن الموضوعية حول الأوضاع الإنسانية في سوريا وأداء وفد الجمهورية العربية السورية في مؤتمر جنيفquot;.

واشارت في بيان نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية quot;ساناquot; الى انه quot;كان جديرا بالأمين العام أن يؤكد على السعي لمعالجة جذور المسألة السورية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له الجمهورية العربية السوريةquot;.

وطالبت دمشق الامين العام للمنظمة الدولية quot;بإلزام الدول الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية بالتوقف عن دعمها وتسليحها وتمويلها وإيجاد الملاذ الآمن لهاquot;.

ويستخدم نظام الرئيس بشار الاسد عبارة quot;المجموعات الارهابيةquot; للاشارة الى مقاتلي المعارضة، ويتهم دولا اقليمية وغربية بتوفير دعم لهم.

واكد امين عام الامم المتحدة بان كي مون الاثنين في جنيف انه مصمم على مواصلة الجهود من اجل السلام في في سوريا في اطار مؤتمر جنيف 2.

وكرر امام الصحافة ان quot;الحل الوحيد لانهاء النزاع يجري من خلال التفاوضquot;، بالرغم من عدم احراز تقدم في المؤتمر الذي انتهت جلسته الاخيرة في 15 شباط/فبراير في جنيف. واضاف quot;اننا مصممون على اعادتهم الى طاولة المفاوضات هنا في جنيف في اقرب وقت ممكنquot; من دون تحديد موعد.
وافاد امين عام الامم المتحدة انه التقى مطولا مبعوثه الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاحد خلال لقاء في سويسرا مع مبعوثيه الخاصين.
ومن المتوقع ان يزور الابراهيمي نيويورك الاسبوع المقبل، بحسب بان.
وانتقد بان غياب quot;الالتزام البناء بالحوارquot; من قبل الوفد الحكومي السوري وشجعه على العودة quot;بموقف بناءquot;.
كما دعا روسيا والولايات المتحدة الى quot;ممارسة نفوذهماquot;، موسكو على الحكومة وواشنطن على المعارضة، لاعادة الطرفين الى المفاوضات quot;بموقف صادق وبناءquot;.
وشدد الامين العام على ان اتفاق 30 حزيران/يونيو 2012 المبرم في مؤتمر جنيف 1 ينص على تشكيل سلطة حكومية انتقالية تملك كامل الصلاحيات بالتراضي، وان هذه هي quot;الطريق التي ينبغي الاتفاق عليهاquot;.