إيلات: تعرض إسرائيل الاثنين الاسلحة التي عثرت عليها على متن السفينة التي اعترضتها البحرية الاسرائيلية والتي تقول بانها كانت موجهة لقطاع غزة في محاولة لكشف quot;الوجه الحقيقي لايرانquot; التي تتهمها اسرائيل بارسالها.

واعلن الجيش الاسرائيلي مساء الاحد انه عثر على اربعين صاروخا يصل مداها الى 160 كلم على متن السفينة التي اعترضها في البحر الاحمر الاربعاء، وكانت تنقل بحسب اسرائيل اسلحة ارسلتها ايران الى غزة.

وسيتم عرض الاسلحة التي عثر عليها في السفينة خلال مؤتمر صحافي يعقده رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع موشي يعالون بعد ظهر الاثنين في ايلات. وقال نتانياهو بان اعتراض السفينة لم يفشل نقل اسلحة مميتة الى غزة فحسب بل ساعد في quot;كشف الوجه الحقيقي لايران التي تقف وراءهاquot;.

ونفت ايران بشكل قاطع اي ضلوع لها في قضية السفينة. وقال الجنرال بيني غانتز قائد اركان الجيش الاسرائيلي في بيان quot;ان كل واحدة من هذه القذائف تشكل تهديدا لامن مواطني اسرائيل. كل طلقة وكل قذيفة تم اكتشافها كان لها هدف اسرائيليquot;.

ويمكن لصواريخ يبلغ مداها 160 كلم ان تصل بسهولة الى تل ابيب وضواحيها. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان سفراء وملحقين عسكريين وكذلك quot;شخصيات اسرائيلية مهمةquot; سيدعون لمعاينة المعدات العسكرية المصادرة quot;للاثبات للعالم ان ايران تساعد المنظمات الارهابية الناشطة في قطاع غزة عبر (تزويدها) بالسلاحquot;.

وفي الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية الاحد انتقد نتانياهو الزيارة التي تقوم بها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لطهران وقال quot;اود ان اسالها ما اذا كانت ستسال مضيفيها الايرانيين حول تزويد المنظمات الارهابية بالاسلحة واذا لم تقم بذلك اريد ان اسالها لماذاquot;.

وقالت اسرائيل ان السفينة التي تم اعتراضها بين السودان واريتريا كانت تقل عشرات من صواريخ quot;ام 302quot; السورية الصنع، كانت ستفرغ في بور سودان على ان تنقل برا الى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء المصرية.

ونفى السودان الخميس اي ضلوع له في هذه العملية ومثله حركة حماس التي تسيطر على غزة وحركة الجهاد الاسلامي. ويواصل نتانياهو مساعيه لحث المجموعة الدولية على ابقاء العقوبات الاقتصادية مفروضة على طهران وبرنامجها النووي.

ورفع قسم من العقوبات مقابل تجميد ايران بعض انشطتها النووية بموجب اتفاق وقع بين الجمهورية الاسلامية والقوى الكبرى في 24 تشرين الثاني (نوفمبر). ويشكك غالبية المحللين الاسرائيليين في ان يكون اعتراض السفينة quot;كلوس-سيquot; كافيا لاقناع المجموعة الدولية باعتماد حزم اكبر حيال ايران.