إيلاف من القدس: أثار تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن تصريحاته الأخيرة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار تساؤلات عديدة، خاصة بعد أن أعلن أمام جمهوره وعبر القناة 14 الموالية له عن صفقة جزئية يتبعها عودة للقتال. إلا أنه بعد أقل من 24 ساعة عاد ليؤكد في الكنيست التزامه بالصفقة التي أقرها مجلس الحرب وطرحها الرئيس الأميركي جو بايدن واعتمدها مجلس الأمن الدولي.

الاتصال القطري وتراجع نتانياهو
قال مسؤول إسرائيلي رفيع لـ"إيلاف" إن سبب تراجع نتانياهو كان اتصالًا قطريًا بمكتبه، حيث تم إبلاغه بأن التناقض في الرسائل والمواقف بشأن الصفقة سيؤدي إلى نسفها، وعليه أن يقرر ما إذا كان يريد الصفقة كما طرحها بايدن أم لا، وخصوصاً أن حماس وافقت على أكثر من 90% من المقترح. هذا الحسم القطري دفع نتانياهو للإعلان من على منصة الكنيست عن اعتماد المقترح الذي أقره مجلس الحرب.

جهود قطر في الوساطة
وأشار المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن قطر مستمرة في جهود الوساطة إلى أبعد حد من أجل إنهاء الأزمة، بالرغم من التناقضات الإسرائيلية وألعاب حماس التضليلية، وبينها مثلاً الوقوف عند كلمات ومصطلحات وفذلكات لغوية. وأضاف أن إسرائيل لا تدرك أهمية هذا الالتزام، وكذلك حماس لا تتفهم قطر ومساعيها.

المفاوضات والعقبات المستمرة
من جهة أخرى، أفادت مصادر قطرية بأن المفاوضات لا تزال مستمرة، وأن هناك بعض العقبات والمطالب من الجانبين يتم التعامل معها بروح إيجابية من قبل جميع الأطراف. وأشارت المصادر إلى أن حماس تبدي مرونة مقابل بعض الخطوات الإسرائيلية فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وتخفيف الضغط عن السكان العزل في المناطق المختلفة من القطاع.