باريس: حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين من أن فوز "اليسار المتطرف" أو "اليمين المتطرف" في الانتخابات المبكرة المقررة هذا الشهر قد يشعل "حربا أهلية".
وقال ماكرون إن حزبي "فرنسا الأبية" اليساري المتطرف و"التجمع الوطني" اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان اتبعا سياسات مثيرة للانقسام أججت التوترات في المجتمع.
وأضاف :"إن رد اليمين المتطرف حينما يقلل من دين الناس، أو أصلهم فإنه يدفع هؤلاء الناس نحو الحرب الأهلية".
وتابع ماكرون :"اليسار المتطرف، بقيادة المتشدد جان لوك ميلينشون، يشجع شكلا من أشكال الانقسام لأغراض الانتخابات "والذي يشجع أيضا على الحرب الأهلية لأنه يقلل من الناس في مجموعتهم الدينية أو العرقية".
وكان يشير إلى اتهامات بأن حزب فرنسا غير الملتزم يستهدف جذب الناخبين المسلمين من خلال موقفه الانتقادي بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.
وأثار الرئيس الفرنسي انتفاضة عندما دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في التاسع من حزيران "يونيو" بعد هزيمة ائتلافه أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات الأوروبية.
ويستعد الفرنسيون الآن للتصويت في انتخابات برلمانية يمكن أن ترسل عددا قياسيا من أعضاء البرلمان من اليمين المتطرف إلى الجمعية الوطنية.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن حزب التجمع الوطني سيفوز بنسبة 35 % في الجولة الأولى يوم الأحد، متقدما على تحالف اليسار الذي يضم حزب فرنسا الأبية على 27 % ووسط ماكرون على 19%.
وفي الأيام الماضية، حذر حلفاء الرئيس الفرنسي من المخاطر التي تواجهها فرنسا إذا تحول الناخبون إلى أقصى اليمين أو أقصى اليسار، ولا سيما خطر الاضطرابات الاقتصادية.
ويوم الاثنين، ذهب الرئيس ماكرون إلى ما هو أبعد من ذلك عندما حذر مما وصفه بـ"التطرف" الذي يزيد من "الصراع والحرب الأهلية".
متابعاً:"عندما تشعر بالملل، والحياة اليومية صعبة، يمكن أن تميل إلى التصويت لصالح التطرف الذي لديه حلول أسرع، لكن الحل لن يكون أبدا برفض الآخرين".
التعليقات