واشنطن: يترقب الأميركيون والعالم "المناظرة التاريخية" التي ستعقد بين الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن وخصمه اللدود دونالد ترامب في استوديوهات شبكة سي أن أن بمنهاتن مساء غد الخميس.

وبينما ينتظر أغلب الناخبين في الولايات المتحدة المعركة التي ستحتدم على الهواء بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري، يبدو أن كلاهما سيواجه نقاط ضعف قوية.

فقد أظهر استطلاعان للرأي نشرتهما شبكة سي بي إس نيوز بالتعاون مع "يوغوف" هذا الشهر، التحدي الأساسي لكل من الخصمين.

بين العمر والعقل
يواجه بايدن البالغ من العمر 81 عاما مخاوف عدة بشأن عمره وحدّة عقله، على الرغم من أنه أكبر من ترامب بثلاث سنوات فقط.

إلا أن الناخبين تطرقوا لعمر الرئيس الحالي بعشرة أضعاف أكثر مقارنة بترامب.

في حين سئلوا عما إذا كان عمر المرشح عامل في تصويتهم، أجاب 25 بالمئة من بين الناخبين المسجلين في الاستطلاع إيجاباً في ما يتعلق ببايدن.

بينما كانت النسبة فقط 2 بالمئة فيما خص ترامب. بيد أن 43 بالمئة اعتبروا أن هذا العامل غير مهم بالنسبة للمرشحين.

أما عندما سئلوا من هو المرشح الذي يتمتع بالصحة العقلية والمعرفية الكافية لتولي منصب الرئيس، فاعتبر 27 بالمئة من المستطلعين أن بايدن وحده هو الذي يتمتع بتلك الصفات، فيما كانت النسبة 42 بالمئة لترامب.

لكن المناظرة التي ستمتد لمدة 90 دقيقة غداً قد تقلب الأمور رأسا على عقب لاسيما بالنسبة لبايدن.

سلوك متهور
ولكن الوضع ليس آمناً ايضا بالنسبة لترامب، على الرغم من الأرقام السابقة.

فبعد عقد من الجدل حول مواقفه وأفكاره وتصريحاته الغريبة أحياناً والنارية، أثر ذلك على ما يبدو على نظرة الاخبين وتقييمهم لسلوكه الذي يوصف أحيانا بالمتهور.

إذ أظهر الاستطلاع المذكور الذي أجرته شبكة سي بي إس نيوز بالتعاون مع yougov poll في أوائل حزيران (يونيو) الحالي أن 67 بالمئة من الناخبين يكرهون الطريقة التي يتعامل بها، مقارنة بـ 51 بالمئة قالوا الشيء نفسهعن لبايدن.

أما بين المستقلين، قفزت هذه الأرقام إلى 74 بالمئة لترامب و55 بالمئة لبايدن.

المفاجأة الأكبر
ولعل المفاجأة الأكبر أتت حين سئل هؤلاء المستطلعون عن سبب دعمهم لبايدن. إذ أوضح 33 بالمئة منهم أن السبب يعود لاعجابهم بالرئيس الحالي وبمواقفه.

بينما قال 48 بالمئة إن السبب يعود لمعارضتهم ترامب. ومن بين المستقلين الذين أيدوا بايدن، قال 21 بالمئة منهم إن تصويتهم له يعود لإعجابهم به، مقارنة بـ 67 بالمئة أكدوا أن الأمر يعود لموقفهم ضد ترامب فقط!

وكان استطلاع جديد آخر أجرته رويترز/إبسوس أظهر أن الناخبين الأميركيين يرون ترامب المرشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري هو الاختيار الأفضل للاقتصاد، لكنهم يفضلون نهج منافسه المنتمي إلى الحزب الديمقراطي للحفاظ على الديمقراطية في البلاد!