واشنطن: اعلن مسؤولون في منظمة الصحة العالمية الاربعاء ان منظمات انسانية تبذل كل ما بوسعها من اجل تقديم الخدمات الصحية للسكان في سوريا وجمهورية افريقيا الوسطى وجنوب السودان لان هذه الدول لا تستطيع حاليا تقديم هذه الخدمات.
وفي هذه الدول الثلاث التي تشهد حروبا، تحاول منظمة الصحة العالمية مع منظمات غير حكومية اخرى ملء الفراغ الذي خلفته هذه الدول التي لم تعد تعمل في وقت ازدادت فيه الحاجات الصحية اكثر من اي وقت مضى.
وقالت مساعدة قسم الحالات الطارئة في منظمة الصحة العالمية ميشال غاير من واشنطن، في جمهورية افريقيا الوسطى وفي جنوب السودان quot;انهارت الدولة بمجملها ويطلبون حاليا من منظمات انسانية القيام بعمل حكومة برمتهاquot;.
واضافت quot;دورنا يقوم على التأكد من ان هذه الهوة قد ردمت ولكن عندما لا يكون هناك اي شخص اخر فنتولى نحن في نهاية المطاف تقديمquot; الاسعافات الطبية.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فان 9,5 مليون شخص هم بحاجة للمساعدة بسبب الحرب في سوريا حيث نزح 6,2 مليون شخص داخل البلاد ولجأ 2,5 مليون شخص الى الدول المجاورة.
اما في جمهورية افريقيا الوسطى وفي جنوب السودان فقد اضطر 700 الف شخص في كل بلد الى النزوح كما ارغم 200 الف اخرين على اللجوء الى الخارج.
ومن ناحيته، قال مدير قسم الطوارىء في منظمة الصحة العالمية ريتشارد برينان انه بالرغم من هذه الحاجات الهائلة للمساعدة فان العمال الانسانيين يلاقون صعوبة في الوصول الى كل المدنيين بسبب النزاعات المسلحة والتي تستهدف فيها احيانا المنظمات غير الحكومية.
واضاف ان quot;الفكرة التي تقول ان الاجهزة الصحية مقدسة وغير منحازة قد اختفت نوعا ما في هذه الازماتquot;. واوضح quot;لقد رأينا هذا الامر في حدود معينة ولكن لم نلاحظه ابدا بهذا البعد الذي نراه حالياquot; منددا بعمليات النهب وتدمير البنى التحتية الصحية في سوريا وفي جمهورية افريقيا الوسطى او في جنوب السودان.