كشفت تقارير عن أن مسؤولين في قطاع الطيران الأميركي حذروا قبل ستة أشهر من أن نوعية طائرات بوينغ، المشابهة للطائرة الماليزية المفقودة، معرّضة لخطر التحطّم في الجو.


القاهرة: في الوقت الذي لفتت فيه تقارير إلى أن رجال البحث والإنقاذ توجهوا إلى مكان يشتبه في أن الطائرة الماليزية قد تحطمت فيه، كشف أن الهيئة الاتحادية الأميركية للطيران سبق لها أن أمرت شركات الطيران بإصلاح خلل فادح في طائرات بوينغ 777.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الهيئة الاتحادية للطيران سبق لها أن حذرت من أن تلك النوعية من الطائرات من الممكن أن تتحطم، وقد تتعرض لفقدان حاد في الضغط داخل قمرة القيادة نظرًا لوجود تصدعات في جسم الطائرة.

وكانت الهيئة قد أطلقت في 18 أيلول (سبتمبر) الماضي توجيهًا خاصًا بصلاحية الطائرات للطيران، تمنح فيه شركات الطيران مهلة حتى 9 نيسان (أبريل) المقبل لكي تصلح التآكل الموجود بأجسام الطائرات أسفل هوائيات الاتصالات.

إزالة الضغط

ولفتت الهيئة حينها إلى أن الفشل في إصلاح ذلك الخلل من الممكن أن يتسبب في تعريض الطائرة لخطر إزالة الضغط بشكل سريع، وفقدان السلامة الهيكلية للطائرة. ونقلت ديلي ميل في هذا السياق عن خبراء قولهم إن الفشل في إصلاح هذا الخلل ربما كان السبب وراء اختفاء الطائرة الماليزية التي كانت تقل 239 راكبًا على متنها.

وقال محللون إنه إذا كانت الطائرة تعرضت لفقدان الضغط الخاص بها، فالسيناريو الأقرب للحدوث هو أن يكون الطيار قد ضل طريقه، وربما تسبب ذلك في تغيّر مسار الرحلة، ما أدى لتولد كل هذا الغموض حول مكان وجودها الآن.

ورغم عدم تمكن الصحيفة من الوصول لمسؤولي الهيئة الاتحادية الأميركية للطيران لكي يعلقوا على الأمر، إلا أنها أوردت عن ماري سكيافو، المفتش العام السابق بوزارة النقل الأميركية، قولها: quot;سبق لشركة بوينغ أن حذرت في آب (أغسطس) الماضي من تصدعات في أجسام طائرات بوينغ 777quot;.