دمشق: رأت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان البيان الختامي للقمة العربية التي اختتمت في الكويت الاربعاء، لن يغير من عزم دمشق على quot;التصدي للارهابquot; بكل quot;حزم وقوةquot;.
يأتي ذلك الموقف بعد ساعات من ادانة القادة العرب في quot;اعلان الكويتquot;، quot;مجازرquot; النظام السوري بحق المدنيين، مطالبين اياه quot;بالوقف الفوري لجميع الاعمال العسكرية ضد المواطنين السوريينquot;.
وذكرت الوكالة في خبر تغطيتها للقمة التي بدأت الثلاثاء، quot;مع معرفتهم بأن شيئا لن يغير من قرار الدولة السورية الواضح والصريح بحماية شعبها من الارهاب والتصدي له بكل حزم وقوة، طالب المجتمعون في الكويت الجيش العربي السوري بالوقف الفوري لجميع الاعمال العسكريةquot;.
ورأت سانا في الدعوة quot;صدى صرخات استغاثة مرتزقة أدوات العدوان على سوريا الذين تلقوا العديد من الهزائم خلال الاشهر الماضيةquot;، معتبرة ان المسؤولين العرب يكررون quot;الاكاذيب وتوجيه الاتهامات الباطلة للحكومة السوريةquot;.
وكان القادة العرب طالبوا في الاعلان quot;النظام السوري بالوقف الفوري لجميع الاعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وازهاق الارواحquot;، ودانوا quot;مجازرquot; نظام الرئيس بشار الاسد.
كما اكد الاعلان دعم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة كquot;ممثل شرعيquot; للشعب السوري، مجددا الدعوة الى quot;حل سياسيquot; للازمة المستمرة منذ ثلاثة اعوام، على اساس بيان جنيف-1 الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، دون التطرق لمصير الرئيس الاسد.
ورأت سانا في اعتبار القادة العرب ان الائتلاف quot;ممثل شرعيquot; للسوريين، quot;ترضية لمال مشيخات الخليج المسيطرة على قرار الجامعة المنتهك ميثاقها ممن كان من واجبه الحفاظ عليهاquot;.
واعتبرت ان الدعوة لحل سياسي أتت quot;دون أن يجهد المعلنون أنفسهم بالعمل على تسهيل الوصول الى هذا الحل وأقله عبر ايقاف تهريب الاسلحة وارسال مرتزقة ارهابيين ودعمهم ماليا ولوجستيا أو ادانة من يقومون بذلكquot;.
وتتهم دمشق دولا اقليمية وغربية ابرزها السعودية وقطر وتركيا، بتوفير دعم مالي ولوجستي لمقاتلي المعارضة.
واعتبرت سانا ان المجتمعين quot;تغافلوا عن حقيقة الحل الذي يريده الشعب السوري الذي يبدأ بنبذ العنف وايقاف الارهاب ومكافحته وهو ما رفض ائتلافهم المرتزق الانخراط به أو التوقيع مع الحكومة السورية عليهquot;، في اشارة الى مفاوضات جنيف-2.
وعقد وفدا النظام والمعارضة جولتين من التفاوض خلال كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير في جنيف باشراف الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي، دون تحقيق اي تقدم. وكان الخلاف الرئيسي بين الطرفين اولوية البحث، اذ شدد النظام على quot;مكافحة الارهابquot;، في حين اكدت المعارضة ضرورة تشكيل quot;هيئة حكم انتقاليةquot; ذات صلاحيات كاملة.