قبل انعدام الآمال كليًا في إيجاد صندوقي quot;الماليزيةquot; الأسودين، اللذين ستنفد بطارياتهم وتتوقف بالتالي عن إرسال إشارات خلال أيام، وصلت اليوم السفينة الأسترالية quot;أوشن شيلدquot; لكشف مكان صندوقين الطائرة المفقودة في جنوب المحيط الهندي.


بيرث: وصلت سفينة مجهزة لكشف مكان الصندوقين الأسودين الجمعة إلى منطقة البحث عن طائرة البوينغ 777 الماليزية المفقودة منذ شهر في جنوب المحيط الهندي، لكن الإشارات التي يرسلانها لن تستمر سوى بضعة أيام.

السفينة الأسترالية quot;أوشن شيلدquot;، التي أبحرت مساء الاثنين من بيرث (الساحل الغربي لأستراليا)، مجهزة بمسبار يزن 35 كلغ مربوط بطرف كابل لالتقاط الموجات الصوتية، التي يرسلها الصندوقان الأسودان.

فرصة أخيرة
وأعلن أنغوس هيوستن رئيس مركز تنسيق عمليات البحث، التي تجري قبالة سواحل أستراليا، وتشارك فيها ثماني دول، أن quot;إشارة تحديد الموقع تستمر في العمل حوالى شهر على أفضل تقدير، قبل أن تتوقف عن البث. نحن إذن نقترب جدًا من هذه اللحظةquot;.وحلقت 14 طائرة الجمعة في إطار مهمة سبر أغوار الأمواج، ومحاولة رصد حطام عائد إلى البوينغ 777 التي لم يتم العثور على أي منها حتى الآن.

رصدت مشاهد التقطتها الأقمار الصناعية في الأسبوع الماضي بعض الأجسام العائمة، لكن ما تم سحبه لا يعود إلى الطائرة. سيسمح العثور على حطام وإعادة تركيب مسارها، حسب التيارات المائية، بتضييق مساحة منطقة البحث، التي تبدو اليوم شاسعة جدًا.

واختفت الطائرة في الثامن من آذار/مارس، وعلى متنها 239 راكبًا. وأعلنت ماليزيا رسميًا في 25 آذار/مارس quot;أنها سقطت في جنوب المحيط الهنديquot;. والرحلة quot;إم إتش 370quot;، التي أقلعت من كوالالمبور باتجاه بكين، انحرفت لسبب مجهول عن مسارها، واتجهت نحو الغرب، محلقة فوق ماليزيا في اتجاه مضيق ملقة. وقد فقدتها شاشات الرادارات في تلك اللحظة.

ترافق السفينة quot;أوشن شيلدquot; سفينة تابعة للبحرية الملكية لمساعدتها على عملية رصد الصندوقين الأسودين. وتنقل السفينة الأسترالية على متنها طائرة من دون طيار، تعمل تحت سطح البحر، ويمكنها التقاط إشارات الصندوقين الأسودين إن وجدت.

إخفاء معلومات
لكن عمليات البحث طويلة وشاقة، لأن المنطقة شاسعة، والجهاز الأميركي لاكتشاف الأجسام تحت البحر يجب أن يسحب بسرعة خمسة كيلومترات في الساعة ليتمكن من رصد إشارات.

في ماليزيا، اتهم زعيم المعارضة أنور إبراهيم الحكومة بإخفاء معلومات عن الرحلة quot;إم إتش 370quot;، مؤكدًا أن نظام الرادار الماليزي كان يفترض أن يكشف قطعًا أي تغيير في مسار الرحلة.

وفي مقابلة مع صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، اعتبر أنور إبراهيم أن إمكانية أن تعبر الطائرة quot;على الأقل أربعquot; مقاطعات ماليزية من دون رصدها quot;غير مقبول، بل مستحيل، ولا يمكن أن يحصلquot;. وأضاف: quot;أعتقد أن الحكومة تعرف أكثر منّا في هذا الشأنquot;.