تونس: تحت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا اوليا حول الجرائم التي ارتكبت قبل وخلال فترة سقوط الرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، كما اعلنت المحكمة الجمعة.

وقالت المحكمة الجنائية في بيان ان quot;مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قررت فتح تحقيق اولي حول الوضع في اوكرانيا بهدف تحديد (...) ما اذا توافرت المعايير الضرورية لفتح تحقيقquot; طويل.

واوضح البيان ان المدعية quot;ستدرس المسائل القانونية وشروط القبول ومصلحة القضاءquot; لتقرر ما اذا كان فتح تحقيق كامل مبررا.

واوضح المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبد الله لوكالة فرانس برس quot;اذا رات ان هناك قاعدة كافية لتبرير تحقيق، فهي من سيقدم الطلب الى قضاة المحكمةquot;.

واوكرانيا التي لم تصادق على معاهدة روما التي اسست المحكمة الجنائية الدولية، اعلنت مع ذلك في وقت سابق هذا الشهر انها تقبل بسلطة المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الاحداث بين 21 تشرين الثاني/نوفمبر و22 شباط/فبراير الماضيين، حتى انها طلبت اجراء هذا التحقيق.

ودعا البرلمان الاوكراني في 25 شباط/فبراير المحكمة الجنائية الدولية الى ملاحقة يانوكوفيتش بعد ثلاثة اشهر من القمع الدموي للتظاهرات من جانب قوى الامن.

وشهدت فترة الاحتجاجات هذه اعمال خطف وقتل ناشطين بحسب النواب. وندد هؤلاء بتعذيب متظاهرين تعرض بعضهم quot;للتوقيف والاعتقال عراة في صقيع بلغ 15 درجة مئوية تحت الصفرquot;.

وتشهد اوكرانيا منذ اواخر تشرين الثاني/نوفمبر ازمة بدأت باحتجاجات غير مسبوقة اتت ردا على امتناع سلطات كييف الموالية لروسيا عن ابرام اتفاق تقارب مع اوروبا لصالح روسيا.

وبعد عزل يانوكوفيتش وحكومته، تدهور الوضع لا سيما مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم والتوتر المتفاقم في شرق اوكرانيا الناطق بالروسية وكذلك بين روسيا والغرب.

والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي هي اول محكمة دائمة من نوعها. وهي مخولة محاكمة المسؤولين المفترضين عن الابادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب المرتكبة منذ الاول من تموز/يوليو 2002، موعد دخول نظام روما الاساسي، الاتفاقية التي اسست المحكمة، حيز التنفيذ.

وأعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الجمعة في تونس ان الوقت يضغط لوضع حد لـquot;الجنونquot; في اوكرانيا، في اشارة الى توتر الاوضاع في شرق هذا البلد.

وقال شتاينماير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والتونسي المنجي حامدي quot;ليس هناك كثير من الوقت لوضع حد لهذا الجنونquot;.

من ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسي quot;على روسيا احترام سيادة الدول الاخرى، كما هي متمسكة بسيادتهاquot;.

وأضاف quot;هناك تصعيد في الجزء الشرقي من اوكرانيا. المانيا وفرنسا معا، نطلق دعوة للتهدئةquot;.

ومساء الخميس بدأ شتاينماير وفابيوس زيارة مشتركة تستغرق يومين الى تونس.

وتتهم كييف موسكو بالسعي الى إطلاق quot;حرب عالمية ثالثةquot; عبر دعم الانفصاليين في شرق اوكرانيا، حيث تتزايد الحوادث.