أعلنت الهيئة الصحية فى أبوظبي عن تخلص 8 حالات جديدة من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وذلك بالإضافة إلى الحالات العشر التي أعلنت الهيئة عنها سابقا ليرتفع العدد الإجمالي للحالات التي تخلصت من الفيروس إلى 18 حالة.


أحمد قنديل من دبي: أعلنت هيئة الصحة في أبوظبي عن تخلّص 8 حالات جديدة من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وذلك بالإضافة إلى الحالات العشر التي أعلنت الهيئة عنها سابقا ليرتفع العدد الإجمالي للحالات التي تخلصت من الفيروس إلى 18 حالة، ولفتت الهيئة إلى أن الحالات الـ8 ستغادر المستشفى قريبا.

وأوضحت الهيئة أن الحالات الثماني كان قد تم تأكيد إيجابية فحوصاتها بالفيروس من خلال الفحوصات الروتينية التي تم إجراؤها للمخالطين، وتم ابقاؤهم في المستشفى كإجراء احترازي وبالفعل تخلصت من الفيروس ذاتيا بدون علاج خلال فترة تتراوح بين 10-14 يوما، مشيرة إلى أنه بناء على فحوصات الحالات السابقة توقعت الهيئة أن فحوصات الحالات الإيجابية الأخرى والمتواجدة حاليا في المستشفيات ستظهر سلبية وتغادر المستشفيات قريبا، حيث يتم إجراء فحوصات لهذه الحالات بشكل يومي.

وأعلنت الهيئة عن 7 حالات جديدة لفيروس كورونا، ولكنها نوهت بأن معظم الحالات لم تظهر عليها أية أعراض، بينما أظهرت بعض الحالات أعراضا طفيفة، ومن المتوقع أن تتخلص الحالات من الفيروس ذاتيا، وقد تم إبقاؤهم في المستشفى لحين تخلصهم من الفيروس.

ومضت هيئة الصحة في أبوظبي تقول إنها بالتنسيق مع وزارة الصحة والهيئات الصحية والجهات المعنية في الدولة اتخذت الإجراءات الاحترازية الضرورية اللازمة وفقا للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن جميع الجهات الصحية تعمل على مدار الساعة لرصد ومراقبة الوضع الصحي العام.

وفي سياق متصل، نوهت وزارة الصحة الإماراتية بأن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الفيروس لا يشكل قلقا على الصحة العامة في الوقت الحالي، وأنه لا يتطلب أية إجراءات لحظر السفر إلى أية دولة في العالم ولا يتطلب إجراء فحوصات مبكرة في منافذ الدولة ولا فرض أية قيود على التجارة.

وأشارت الوزارة إلى أن مراكز التقصي الوبائي في الدولة تعمل على مدار الساعة للإبلاغ المبكر عن أي حالات للفيروس، وإلى أن النظام الصحي في الدولة فعال وأن الوزارة تتابع الوضع عن كثب بما يضمن صحة وسلامة الجميع.

وكانت أول حالة وفاة بفيروس كورونا في الإمارات قد سجلت في 3 ديسمبر 2013، حيث توفيت امرأة أردنية حامل ومصابة بفيروس كورونا بعيد انجابها طفلها، لتكون بذلك اول حالة وفاة بالفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية في الامارات.

وكانت هذه الاردنية البالغة من العمر 32 عاما ادخلت الى المستشفى بينما كانت حاملا في الشهر الثامن، وتوفيت بعد ان ولدت طفلها الذي لم يصب بالعدوى. واتضح أيضا ان زوج المرأة (38 عاما) وابنهما البالغ من العمر 8 سنوات مصابان بالفيروس ولكن حالتهما مستقرة.

وكانت أول حالة إصابة بالفيروس في الإمارات قد اعلنت في يوليو من عام 2013 حيث سجلت 7 حالات اصابة بفيروس كورونا. وفي 21 ديسمبر الماضي أعلنت هيئة الصحة في دبي عن إصابة جديدة بفيروس كورونا لرجل مسن يبلغ من العمر 68 عاما وهو يعاني اعراضًا تنفسية كان قد ادخل المستشفى على أثرها.

وتكمن مشكلة ذلك المرض الغامض أنه ينتقل للمريض عن طريق تلوث الأيدي والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة، حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الانف والحنجرة.

وللوقاية من الفيروس يجب عزل المصاب وغسل اليدين واستخدام الكمامات في أماكن الزحام، والابتعاد عن الأماكن الرطبة وتهوئة المنزل جيدا مع تدفئته جيدا كذلك.