دمشق: أعلنت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة الاحد ان نحو 8% بالمئة من الترسانة الكيميائية لا تزال في سوريا، وذلك في اليوم الذي كان من المفترض ان تنجز فيه عملية نقل الترسانة.

وقالت منسقة البعثة سيغريد كاغ في مؤتمر صحافي عقدته في دمشق quot;يتعلق الامر ب7,8 بالمئة من ترسانة الاسلحة الكيميائية التي لا تزال موجودة في البلاد، في موقع محددquot;. اضافت quot;يجب نقل 6,5 بالمئة (تمهيدا لتدميرها خارج البلاد)quot;، في حين ان quot;نسبة صغيرةquot; يمكن تدميرها في مكانها، بحسب كاغ التي اشارت الى ان المشكلة حاليا هي quot;في النفاذ الى الموقعquot;.

ونوهت المسؤولة الدولية بتعاون دمشق في ملف ازالة ترسانتها الكيميائية. وقالت quot;منذ اللحظة التي انضمت فيها سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية (...) التعاون كان بناء جداquot;. اضافت quot;الا ان على سوريا احترام التزاماتها كدولة (عضو في المعاهدة)quot;، مشيرة الى تقديرها لوجود quot;تحدياتquot; تتعلق بالوضع الامني.

ووافقت دمشق في ايلول (سبتمبر) الماضي على اتفاق روسي اميركي تلاه قرار من مجلس الامن الدولي، لازالة ترسانتها من الاسلحة الكيميائية بحلول منتصف العام 2014. وابعد الاتفاق شبح ضربة عسكرية غربية للنظام السوري، ردا على هجوم بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في آب/اغسطس، ادى الى مقتل المئات.

واتهمت المعارضة السورية والدول الغربية النظام بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته دمشق.

وكان يفترض ان تنقل دمشق 700 طن من العناصر الكيميائية من الفئة 1 و500 طن من العناصر من الفئة 2 في 31 كانون الاول (ديسمبر) والخامس من شباط (فبراير) على التوالي. وبعدما أخلت بالمواعيد طيلة اشهر، تعهدت دمشق بانجاز العملية اليوم الاحد.

وبررت دمشق تأخير التزامها بالمواعيد السابقة بالوضع الامني في البلد الذي يشهد نزاعا داميا منذ ثلاثة اعوام. لكن القوى الغربية تتهم دمشق بتاخير انجاز عملية نقل الترسانة الكيميائية عن عمد. وتنص خطة نزع الاسلحة الكيميائية السورية التي وافقت عليها الامم المتحدة، على ان يتم تدمير الترسانة الكيميائية في 30 حزيران (يونيو) على متن سفينة اميركية متخصصة.