بيروت: تبنت جبهة النصرة الاسلامية التفجير المزدوج بسيارة مفخخة في حي يسيطر عليه النظام السوري في مدينة حمص الثلاثاء، والذي ادى الى مقتل 51 شخصا، بحسب بيان نشرته مواقع جهادية. واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان الحصيلة هي الاعلى جراء هجوم مماثل في ثالث كبرى مدن سوريا، معتبرا ان الهجوم يـأتي كتصعيد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران (يونيو).

وقالت الجبهة التي تعد الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، انها تمكنت من تحقيق quot;اختراق أمني ضخم (...) حيث تم ركن سيارتين مفخختين في الشارع الرئيسي الذاهب إلى داخل حي العباسية النصيريquot;، في اشارة الى الغالبية العلوية التي تقطن الحي.

واضافت quot;تم تفجير السيارة الأولى لتوقع الكثير من القتلى في صفوف الشبيحة إضافة إلى الأضرار المادية الضخمة، فتجمع من تجمع في المكان من أجل عمليات الإنقاذ وإسعاف الجرحى (...) ولم يستفيقوا من هول الضربة حتى جاء التفجير الثاني مزلزلا أوكارهم ليشكل الضربة القاضية على من نجا من التفجير الأولquot;.

واوضحت ان السيارتين quot;كانتا مركونتين بطريقة توقع أكبر نكاية ممكنة في صفوفهم وليذوقوا شيئا مما أذاقوه لأهلناquot;. وكان المرصد افاد الثلاثاء ان التفجير المزدوج الذي استهدف الحي المكتظ، اسفر عن مقتل 51 شخصا بينهم اطفال ونساء، واصابة اكثر من 70 شخصا بجروح.

وتعد حمص من ابرز المدن التي شهدت احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد منذ اندلاع النزاع السوري منتصف آذار (مارس) 2011. واستعاد النظام السيطرة على غالبية احيائها، بعد سلسلة حملات عسكرية ادت الى مقتل المئات ودمار كبير في الاحياء.

ولا زال مقاتلو المعارضة يسيطرون على بعض الاحياء في وسط المدينة، والتي يحاصرها النظام منذ نحو عامين. واتى تفجير الثلاثاء، بعد ساعات من مقتل 14 شخصا على الاقل في سقوط قذائف على تجمع مدارس وسط دمشق.

ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان يكون تصاعد اعمال العنف quot;رسالة من مقاتلي المعارضة الى الاسد، للقول انه لن تكون ثمة مناطق آمنة لاجراء الانتخاباتquot;. وتقدم 11 شخصا ابرزهم الاسد، وبينهم امرأتان، بطلبات ترشيح الى الانتخابات المقررة في الثالث من حزيران (يونيو)، والتي اعتبرها المعارضة السورية ودول غربية والامم المتحدة، اشبه ب quot;مهزلةquot;.