تعمل أجهزة الأمن في دول غربية كثيرة على التأكد من تقارير تشير إلى أطنان من غاز الكلور السام، اشترتها إيران من الصين، وتقوم منذ فترة بشحنها إلى نظام بشار الأسد.


لميس فرحات من بيروت: يتخوف مسؤولون غربيون من أن ايران طلبت 10,000 قنبلة كلور من الصين ونقلتها في رحلات جوية إلى سوريا.

ويحقق مسؤولون أمنيون في الدول الغربية في ادعاءات تزعم أن إيران تستورد قنابل صينية الصنع معبأة بغاز الكلور السام وتنقلها إلى نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، وذلك بعد أن أظهرت صور أقمار صناعية وجود طائرة إمداد سورية في المطار الرئيسي بطهران.

10 آلاف حاوية كلور

وفقاً لما نشرته صحيفة الـ"تليغراف"،& فإن ايران طلبت 10 آلاف حاوية كلور من الصين، وتم شحنها على متن طائرات إلى سوريا، وذلك بعد أن أقام نظام الاسد طريق شحن جوي منتظم مع إيران باستخدام طائرات شحن عسكري سورية من طراز "إليوشن 76" التي تصنعها روسيا.

وأشار المسؤولون إلى أن كل رحلة طيران بين دمشق ومطار "مهر آباد الدولي" في طهران بإمكانها نقل نحو 40 طناً من المعدات العسكرية والأسلحة التي يعتقد أنها تتضمن صواريخ قصيرة المدى ورشاشات وذخيرة.

ويعمل الخبراء الأمنيون على التأكد من صحة الصور التي تشير إلى أن ايران تعمل على تزويد نظام الأسد بقنابل الكلور لاستخدامها ضد مقاتلي المعارضة السورية في الهجمات التي لم يتم الكشف عن مرتكبيها بعد.

نشاط عسكري مكثف

وأشارت الـ "تليغراف" إلى أن المسؤولين الأمنيين يراقبون النشاط العسكري بين إيران ونظام الأسد، لا سيما بعد عدد من الشحنات العسكرية التي بدأت في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، التي تستمر بانتظام حتى اليوم، إذ أن الطائرات السورية ذات الحمولة الثقيلة تنتقل بين طهران ودمشق عدة مرات أسبوعياً.

خرق للعقوبات

العديد من هذه الرحلات الجوية، التي تعتبر خرقاً لعقوبات الامم المتحدة المفروضة على إيران، تمت في الوقت الذي كان يشارك فيه المفاوضون الايرانيون في محادثات في جنيف حول البرنامج النووي الايراني.

الكيميائي مجددًا

"الميزة الواضحة من استخدام هذا النوع من طائرات الشحن هي الكمية الكبيرة من الأسلحة التي يمكن نقلها في رحلة واحدة"، قال مسؤول أمني غربي رفض الكشف عن اسمه للصحيفة.

واضاف: "توفير كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية إلى نظام الأسد ساعد بلا شك على أن تكون اليد العليا& للنظام في ساحة المعركة".

يشار إلى أن قادة الغرب يشعرون بالقلق على نحو متزايد من استخدام الأسد المتزايد لقنابل الكلور في القضاء على المعارضة، في حين أن فريقاً متخصصاً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة يحقق حالياً في ادعاءات استخدام النظام لهذا النوع من الأسلحة المحرمة دولياً بشكل منتظم.
&