على الرغم من صغر سنه، إلا أنه وقف أمام الكاميرا يتوعد جيش النظام وهو خارج من حمص، بينما عناصر هذا الجيش وشبيحته على بعد أمتار منه، متوعدًا بالعودة لفتح المدينة.


انسحب المقاتلون من حمص، وغادروها وعينهم على عاصمة ثورتهم، رافعي الرؤوس، متوعدين بالعودة. وبمنتهى الجرأة والشجاعة، وقف مقاتل في حمص المحاصرة، لم يتعد عمره 18 عامًا، أمام الكاميرا على مرأى ومسمع جيش النظام السوري وشبيحته، متكلمًا عن خروجه من حمص.

همنا الجنة!
وفي الفيديو الذي بثه ناشطون على موقع يوتيوب، لم يهب الفتى الشجاع العسكر النظامي السوري على بعد أمتار قليلة منه، بل انتصب مرفوع الهامة، متمنطقًا بجعبة الذخيرة، التي لا يفارقها، يعرب عن حزنه الشديد لانسحابه من حمص، قائلًا: "أقسم بالله محروق قلبي، بعد كل هذا العناء والشهداء".

وتوعد الشاب قوات النظام، قائلًا بكل شجاعة: "أقسم بالله راجعين لنفتح حمص بإذن الله، هؤلاء أعداؤنا أعداء الدين، بإذن الله راجعين".

وأكد أن المقاتلين المنسحبين من حمص لم يستسلموا ولن يستسلموا، ولن يعودوا إلى أحضان النظام، وقال: "نحنا بنبتسم بوجهن، هما بيفكروا راح نرجع لحضن الوطن، لا، نحنا همنا الجنة".

تم الخروج
وبعد تعثر في تنفيذ اتفاق حمص، قال محافظها طلال البرازي إن الأهالي بدأوا العودة إلى الأحياء القديمة، التي خرج منها آخر مقاتل معارض اليوم الجمعة، في إطار الاتفاق بين مقاتلي حمص والنظام السوري، بإشراف إيراني روسي وأممي.

وأعلنت مصادر متطابقة من المعارضة والنظام السوري الجمعة أن آخر دفعة من المسلحين خرجت من حمص القديمة، بعد التوصل إلى اتفاق بشأن دخول المساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام في ريف حلب.
&