عندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أجندة دبي الاقتصادية D33، قال سموه حينها: «نحن نعرف موقعنا الاقتصادي خلال العقد المقبل والعالم يفسح الطريق لمن يعرف ماذا يريد»، واليوم تمضي دبي للمستقبل بهذا النهج الحكيم والرؤية الاستشرافية الطموحة، وبمشاريع استثنائية تضعها في صدارة مدن العالم، لتقدم نموذجاً فريداً في التنمية المستدامة.
في إطار هذا النهج جاء اعتماد صاحب السمو حاكم دبي، لتصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي في دبي الجنوب، والذي سيكون الأكبر في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 260 مليون مسافر.
وإلى جانب المزايا الاستراتيجية التي سيجلبها هذا المشروع الضخم لإمارة دبي ودولة الإمارات عموماً، فإننا في دبي الجنوب ندرك الأهمية الكبيرة، التي سيسهم بها تطوير المطار في الارتقاء بالمدينة ومساعيها المستمرة لتحفيز الأعمال ضمن منظومة متكاملة تدعم التقدم الاقتصادي، وتوفر بيئة مناسبة لمجتمعاتنا السكنية، وكذلك للأعمال التجارية والاستثمارات الأجنبية، وتشكل حياة المستقبل الآن.
وباعتبارها أكبر مشروع تطوير حضري متكامل في دبي يركز على الطيران والخدمات اللوجستية والعقارات، فإننا مع هذا المشروع الاستراتيجي والرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة أمام مشهد حافل بالنمو، وزيادة الطلب على العقارات في مشاريع شركة دبي الجنوب للعقارات والمناطق المجاورة لها، بفضل موقعها الاستثنائي بالقرب من المطار، مع توقعات أن تصبح موطناً لأكثر من مليون نسمة، وإذا ما نظرنا إلى المنطقة السكنية في دبي الجنوب فهي تتميز بكونها منطقة حرة ووجهة استثمارية استثنائية، بفضل موقعها الاستراتيجي المتميز والكثير من المزايا، التي توفرها كإمكانية التملك للأجانب، فضلاً عن أنها تتمتع ببنية تحتية متطورة، تسمح لها بمواكبة النقلة النوعية، التي سيحدثها المطار الجديد، حيث ستتصدر دبي قطاع الطيران الدولي للأربعين عاماً المقبلة.
ومن ناحية الخدمات اللوجستية، ففي الوقت الذي يعتبر فيه المطار الجديد داعماً رئيساً لإحدى أولويات أجندة دبي الاقتصادية D33 والمتمثلة بجعل الإمارة من أهم 5 مراكز لوجستية حول العالم، فإن دبي الجنوب كذلك تنسجم مع هذا الهدف عبر منطقتها اللوجستية التي تضع معايير جديدة لعمليات تسليم البضائع والشحن، ويلتقي فيها الابتكار اللوجستي غير المحدود مع شبكات البنى التحتية الفائقة لتعزيز السرعة والفعالية في العمليات.
والآن فإن الطلب على الخدمات اللوجستية سيشهد قفزة كبيرة بالتأكيد، وستصبح عمليات نقل البضائع أكثر سهولة، مع توقعات أن تصل إلى 12 مليون طن سنوياً، مع قرب الشركات التي تتخذ من دبي الجنوب مقراً لها، أكثر من المطار الأكبر في العالم عند اكتماله، إلى جانب قربها من ميناء جبل علي.
ومع البدء بنقل كافة عمليات مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي عند اكتماله، فإن مشروع محمد بن راشد للطيران في دبي الجنوب المتطور سيكون جاهزاً لتلبية الطلب المتنامي على خدمات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، وكافة الخدمات الأخرى المتعلقة بالطيران، تأكيداً على تفوق دبي الجنوب في مجال الطيران.
إن إمارة دبي تسابق الزمن، وتواكب متطلبات النمو المستدام على كافة الأصعدة، ولن ندخر في دبي الجنوب جهداً لدعم الخطط الوطنية، والالتزام بتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للمطار الجديد، وتعزيز مكانة دبي لتكون مطار العالم وحاضرته العمرانية ومركزه الحضاري الجديد.
وسنعمل على توظيف مواردنا وبنيتنا التحتية المتطورة والخدمات المتميزة للشركات، للمساهمة في هذه الجهود الطموحة، وتلبية الطلب السكني واللوجستي وخدمات الطيران المتوقعة عند اكتمال المشروع.
التعليقات