تستمر الانتخابات المصرية في الخارج حتى 18 أيار (مايو) الجاري. واشتكت حملة صباحي مما أعتبرته تجاوزات "محدودة" في عملية التصويت من قبل أنصار السيسي.


القاهرة: واصل المصريون في الخارج التصويت في الإنتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، وسط إقبال وصفه مراقبون بـ"الكثيف"، لا سيما في السعودية.

تأمين تام

قدرت اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية المصرية، أن 84 ألفًا و500 ناخب أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول للتصويت. وقال المستشار الدكتور عبد العزيز سالمان، رئيس اللجنة العامة المشرفة على انتخابات المصريين بالخارج، "إن لجنة الانتخابات فى الكويت فيها أكبر نسبة ناخبين حتى الآن، وتجاوز عدد الناخبين فيها 17 ألفًا و500 ناخب، ثم لجنتى جدة والرياض فى السعودية، والتى تجاوز عدد الناخبين فيهما 24 ألف ناخب حتى الآن".

وأضاف إن لجنة الانتخابات الرئاسية تواصل متابعتها لفعاليات اليوم الثانى لانتخابات رئاسة الجمهورية للمصريين في الخارج، مشيرًا إلى أن "اللجنة لم تتلق أي شكاوى حتى الآن سواء من الناحية التنظيمية أو بشأن العملية الانتخابية بشكل عام". وأفاد بأن "الانتخابات فى الخارج تسير بشكل طبيعى ومنتظم لليوم الثانى وسط تأمين تام".

جهود كبيرة

يدلى المصريون في الخارج بأصواتهم من خلال 141 مقرًا انتخابيًا في سفارات وقنصليات مصر في 124 دولة، فيما ألغت اللجنة المشرفة على الإنتخابات عمليات التصويت في ليبيا وسوريا وأفريقيا الوسطى للظروف الأمنية، ويقدر عدد الناخبين المصريين بالخارج بـ680 ألفًا.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، إن "عملية التصويت تتم في أجواء تتسم بالهدوء والنظام ويسودها جو من الاحتفالية بين المواطنين وبمشاركة كثيفة، أخذًا في الاعتبار أن الجمعة، عطلة رسمية في الدول العربية وبصفة خاصة دول الخليج العربي ذات الكتلة التصويتية الكبيرة"، مشيرًا إلى أن "السفارات والقنصليات المصرية في الخارج تبذل جهودًا كبيرة لمواصلة إتمام عملية الاقتراع بشكل سهل ويسير ودون مشاكل خاصة مع استخدام القارئ الإلكتروني الجديد لأول مرة ولمواجهة الأعداد الكبيرة من الناخبين، التي تشهدها مراكز الاقتراع، خاصة دول الخليج العربي، وتحديدًا المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات، حيث بلغ عدد المصوتين في كل من الكويت حوالى 18000 ألف ناخب والمملكة العربية السعودية (الرياض-وجدة) حوالى 23000 ناخب والإمارات (أبوظبي ودبي) حوالى 14000 ناخب حتى تاريخه".

تجاوزات محدودة

لفت إلى أن "اللجان الفرعية في دول شرق وجنوب شرق آسيا، وفي منطقة الخليج العربي والدول الأوروبية فتحت أبوابها منذ التاسعة صباح الجمعة، بحسب التوقيت المحلي في هذه الدول لاستقبال الناخبين المصريين لليوم الثاني على التوالي للتصويت في الانتخابات الرئاسية"، منوهًا بأن اللجان الانتخابية أيضًا في أستراليا وأوروبا، في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا ونيويورك تشهد أيضًا إقبالًا ملحوظًا، ويتوقع أن يزداد هذا الإقبال بشكل كبير، السبت والأحد، باعتبارهما عطلة نهاية الأسبوع في هذه الدول".

وقالت حملة& صباحي إنها رصدت ما وصفته بـ"تجاوزات محدودة"، من قبل أنصار السيسي في الخارج. وقالت منى عامر، مسؤول لجنة المصريين بالخارج في حملة صباحي، في بيان وصل لـ"إيلاف" نسخة منه: "إن مندوبينا في الخارج رصدوا العديد من الانتهاكات خلال عملية تصويت المصريين في الخارج"، مضيفة أن أبرز "الانتهاكات تتمثل في توزيع الدعاية الخاصة بالمرشح المنافس داخل اللجان، وارتداء بعض مؤيديه ملابس عليها صوره، وأبلغ رئيس اللجنة في السفارة المصرية في الولايات المتحدة، بالأمر، واتخذ قرار بإخراجهم من السفارة، والتنبيه عليهم بالعودة بملابس أخرى".

تقدّم صباحي

ولفتت إلى أن لجانًا يوجد فيها بعض الصناديق& الكرتون داخل عدد من اللجان، فضلا عن الاعتداءات بالسب على عدد من أنصارنا أمام اللجان من قبل أنصار المرشح المنافس، بالإضافة لوجود موسيقي و دي جي أمام لجان أخرى.

وأضافت الحملة في تقريرها أن "التابلت" الخاص بالعملية الانتخابية فى شيكاغو ولوس انجيليس تعطل في اليوم الأول، مشيرة إلى أن السفارة المصرية في الدنمارك لم يكن فيها الحبر الفوسفورى، "وسجل مندوبنا ذلك فى محضر اليوم الأول فيما ردت السفيرة أن البعثات فى الخارج لا يرسل لها الحبر الفوسفورى، وأدلى 114 بأصواتهم".

وذكرت حملة صباحي أن مؤشرات التصويت تظهر تقدمه في عدد من البلدان، لا سيما السعودية، فيما تشتعل المنافسة في بلدان أخرى.

ضمان سير العملية

ووفقًا لتقارير المراقبة الخاصة بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الإقبال الكثيف من قبل الناخبين على التصويت في منطقة الخليج العربي ولبنان وتونس، وبعض الدول الأوروبية ودول جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة، يعكس إقبال الجاليات المصرية في الخارج للمشاركة في هذا الاستحقاق الهام والبناء في اختيار مرشحهم الرئاسي، لا سيما في ظل التسهيلات الخاصة التي تسمح بالتصويت بدون تسجيل مسبق، اعتمادا على جواز السفر المميكن، أو بطاقة الهوية حتى لو كانت منتهية الصلاحية. وأضافت المنظمة أنه تبين أن وزارة الخارجية عملت بجهد على ضمان سير عملية التصويت في يسر والتأكيد على حرية اختيار الناخب مرشحه بعد التأكد من بياناته الصحيحة أو جواز السفر الخاص به.

محدودة في تركيا

إعتبرت المنظمة سير التصويت بهذا الشكل الطبيعي وسط اصطفاف المواطنين أمام اللجان في طوابير طويلة، "دليلًا على فشل تحالف دعم الشرعية (الذي تقوده جماعة الإخوان لمناهضة ما تعتبره إنقلابًا عسكريًا) في إثارة الشغب، وتنفيذ التهديدات التي أطلقها في وقت سابق لتعطيل تصويت المصريين في الخارج بانتخابات رئاسة الجمهورية". ولفتت المنظمة إلى أن السفارات المصرية في الخارج "لم تشهد أي تظاهرات أو محاولات لأعمال عنف من أعضاء تحالف دعم الشرعية، سوى بعض الحالات الاستثنائية، حيث حاول شخصان في الكويت إثارة الشغب، لكن الشرطة الكويتية ألقت القبض عليهما، كما كانت هناك تظاهرة محدودة في تركيا، شارك فيها حوالى 20 متظاهرًا من المؤيدين لتنظيم الإخوان، وسط إقبال ضعيف يعود إلى قلة عدد الجالية المصرية في تركيا بشكل عام".