&
اتهمت اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية في مصر المرشح عبد الفتاح السيسي، بتقديم رشاوى إنتخابية للمصريين، بسبب توزيع حملته الإنتخابية مصابيح موفرة للطاقة على المواطنين بالأحياء الشعبية. فيما ردت حملة السيسي بنفي الإتهامات، معتبرة أنها حملة للتكافل الإجتماعي، وليست رشوة انتخابية.

&
قال المرشح الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية المصرية المشير عبد الفتاح السيسي في لقاء إعلامي إن برنامجه لتوفير الطاقة في مصر يتلخص في الإضاءة بالمنازل من خلال المصابيح الموفرة للطاقة. وهو ما أثار عاصفة من السخرية على مواقع التواصل الإجتماعي، واعتبر النشطاء أن هذا الحل يعتبر حلاً سطحياً، فيما أفاض آخرون في القول بأن المصابيح الموفرة تصيب بالسرطان.&
&
وما إن بدأت عملية الإقتراع في الخارج، حتى دشنت حملته الرسمية تحركات واسعة النطاق في عدة أحياء شعبية، تستهدف توزيع نحو 600 ألف مصباح موفر للطاقة على المصريين.
&
البداية من مسقط رأس السيسي
واستهلت لجنة الشباب في حملة السيسي عمليات توزيع المصابيح الموفرة من مسقط رأسه بحي الجمالية بالقاهرة، وسلمت الحملة نحو 60 ألف مصباح للمواطنين بالقاهرة، في عدة أحياء شعبية، وقام بالعملية شباب يتبعون حملة السيسي، وكانوا يرتدون تيشيرتات بيضاء،&رُسم عليها شعار الحملة "تحيا مصر". بينما حملت سيارات نقل ضخمة الكراتين التي تضم المصابيح، وعلى صناديق السيارات من جميع الجوانب شعار حملة السيسي "بالتوفير تحيا مصر"، على خلفية زرقاء، تتدلى منها مصابيح موفرة.
&
وقال حسام شعبان، عضو لجنة الشباب في حملة السيسي، وأحد الشباب الذين شاركوا في عملية التوزيع، إن توزيع المصابيح مبادرة جيدة من السيسي لحل أزمة إنقطاع الكهرباء، مشيراً إلى أنها ليست رشوة إنتخابية، وأضاف لـ"إيلاف" أن السيسي ليس في حاجة إلى تقديم رشاوى إنتخابية للمصريين، من أجل التصويت له.
&
&منوهاً بأن السيسي أكبر من تلك الألاعيب الصغيرة والرخيصة. واتهم شعبان حملة صباحي وجماعة الإخوان المسلمين بتشويه ما اعتبره إنجازات للسيسي، ومحاولة لحرمان الفقراء في مصر من هدية الأغنياء فيها. وذكر أن حملة توزيع المصابيح الموفرة ترفع شعار "من الشعب إلى الشعب"، موضحاً أن الحملة تحصل على المصابيح أو قيمتها من الأغنياء الذين يريدون التبرع، ويتم توزيعها على الفقراء.
&
وقال إنها حملة تهدف للتكافل الإجتماعي بين المصريين، وليست رشوة إنتخابية، مشيراً إلى أن لجنة الشباب في حملة السيسي أوقفت عملية توزيع المصابيح، حتى تتبيّن الرأي القانوني السديد من قبل الحملة المركزية.
&
واعتبر الإعلامي محمود سعد، أن حملة السيسي تتخذ الأساليب نفسها التي كانت جماعة الإخوان المسلمين تتبعها مع المصريين أثناء الإنتخابات، وهي توزيع المواد الغذائية عليهم، ومنها الزيت والسكر، وقال إنه ليس هناك أي فرق بين توزيع حملة السيسي للمصابيح الموفرة على المصريين وتوزيع الإخوان للزيت والسكر.
&
رشوة انتخابية
وأعلنت اللجنة العليا للإنتخابات أن عملية توزيع المصابيح الموفرة للطاقة على المصريين بمثابة "رشوة إنتخابية"، وقال &المستشار عبدالعزيز سالمان، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، في تصريح له، إن "اللجنة رفضت قيام حملة المرشح عبدالفتاح السيسى بتوزيع مصابيح موفرة على المواطنين"، وأضاف أن "ذلك يدخل فى إطار مخالفة المرشح لضوابط الدعاية الانتخابية، مشيرًا إلى أنه تمت مخاطبة حملة السيسي لإيقاف التوزيع. ولفت إلى أن هذه المخالفة تعرض المرشح لتوقيع غرامات مالية عليه، ونبّه إلى أن حملة السيسي استجابت إلى ملاحظات اللجنة العليا للإنتخابات وأوقفت عمليات توزيع المصابيح.
&
ورغم أن حملة السيسي عملت على الترويج لعملية توزيع المصابيح عبر صفحتها على موقع فايسبوك، ووضعت صوراً للمصابيح الموفرة، وكتبت عليها "قريباً"، ثم نشرت تدوينة قالت فيها: "لجنة الشباب بالحملة وزعت المصابيح الموفرة في مناطق: الجمالية، والحسين، والأزهر، والسيدة زينب، والوراق وإمبابة". وأضافت أن "توزيع هذه المصابيح يأتي في إطار فعاليات مبادرة "بالتوفير.. تحيا مصر"، إلا أن الحملة حذفت تلك التدوينة لاحقاً، كما حذفت العديد من الصور التي تثبت أنها دعت وروجت لعملية توزيع المصابيح، على إثر تعرضها للإنتقادات من جانب اللجنة العليا المشرفة على الإنتخابات.&
&
&
&
&