طُرح إسم رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون بقوة في الفترة الأخيرة لترؤس رئاسة الجمهورية اللبنانية، والسؤال المطروح هل يرضى الجميع على اعتباره مرشحًا توافقيًا؟.

بيروت: يرى النائب عاصم عراجي ( المستقبل ) في حديثه لـ"إيلاف" أن لا شيء جديّ حتى الآن في المباحثات بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر بخصوص المجيء بعون كرئيس توافقي، هناك لقاءات واجتماعات غير أنها لم تفضِ حتى الآن إلى أي مردود جديّ بينهما.

أما ما الذي ينتظره رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون لترشيح نفسه رسميًا؟ يقول عراجي :" عون يعتبر نفسه مرشحًا وفاقيًا، ولكن هل هو كذلك بعدما قام بورقة التفاهم مع حزب الله؟، ويبقى الشك أن يكون مرشحًا وفاقيًا يقبل به الجميع.

هل السعودية اليوم غير مقتنعة بترشيح عون كرئيس وفاقي؟ يقول عراجي إن السعودية لا تتدخل بالانتخابات، وهي ذكرت ذلك مرارًا وتكرارًا.

هل نحن ذاهبون نحو الفراغ الرئاسي؟ يؤكد عراجي أن هذا هو الظاهر حتى الآن رغم أن الجميع يأمل عدم الوصول إلى هذا الفراغ، لكن كتحليل شخصي، لا معطيات لانتخاب رئيس للجمهورية قبل انقضاء الفترة المتوقعة أي 25 آيار/مايو، لأن لا جدية تشير إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية.

بين فرضية الفراغ ومجيء عون أيهما سيختار النواب؟ يرى عراجي أن انتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يكون على أساس توازن طائفي في البلد ولا يمكن اختيار أي من تلك الفرضيتين مع بعضهما.

رأي التكتل

عن حظوظ عون في رئاسة الجمهورية واعتباره مرشحًا توافقيًا، يقول النائب سليم سلهب ( تكتل التغيير والإصلاح) لـ"إيلاف" إن لعون حظوظه في رئاسة الجمهورية اللبنانية، وسوف يترشح عون كرئيس توافقي، والأمل كبير اليوم بالوصول إلى النتيجة المرجوة، لذلك الاتصالات هي قائمة من أجل تحقيق وصول عون كرئيس توافقي.

ويضيف سلهب إذا وصلنا إلى مرحلة الفراغ الرئاسي قد نسمح عندها للقوى الخارجية أن تتدخل من أجل انتخاب يأتي على قياس الخارج، لذلك يجب تفعيل المشاورات بالنسبة للمسؤولين الداخليين في اللعبة البرلمانية السياسية اللبنانية الداخلية.

ويلفت سلهب إلى أنه حتى الآن يبقى الدور الخارجي في تسيير الانتخابات ضئيلاً مقارنة بالانتخابات الرئاسية للعام 2008 ، التي شهدت تدخلاً كبيرًا حينها.

بدوره، يقول النائب غسان مخيبر (تكتل التغيير والإصلاح) لـ"إيلاف" إن مسألة المجيء بميشال عون كرئيس توافقي مرتبطة بقدرة الجنرال ميشال عون على التوافق مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، واليوم يمكن القول إن الاتصالات لا تزال مستمرة، وحتى وإن لم يتم التوصل إلى نتيجة نهائية، لكن لكل تلك الاتصالات أثرها الإيجابي في البلد لأنها تجري بين شخصين الأكثر تمثيلاً في البرلمان اللبناني، إن كان على المستوى السني أو المستوى المسيحي ككل، ووصول عون إلى سدة الرئاسة مرتبط بهذا التوافق.
&