&

&طالب حسن نصر الله بانتخاب رئيس للبنان يحمي "المقاومة" ولا يتآمر عليها، وتحدث عن مشروع لتقسيم المنطقة إلى دويلات وولايات على أساس دولة لكل جماعة مسلحة، كما جدد موقفه الداعم لنظام بشار الأسد

&
بيروت: قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ان المشروع الحقيقي لدى "الفريق الآخر" لم يكن انتخاب رئيس قبل 25 أيار بل كان التمديد للرئيس ميشال سليمان ، مشيرا إلى انه قدمت اغراءات كثيرة لتحقيق هذا الأمر ولكنها باءت فشل .
وقال نصرالله في ذكرى "عيد المقاومة والتحرير" في بنت جبيل : لا نبحث عن رئيس يحمي المقاومة في لبنان بل المقاومة تحمي الدولة والشعب ونريد رئيسا لا يتآمر على المقاومة او يطعنها في ظهرها بل يثبت على مواقفه منها .
&
ودعا نصرالله إلى التعاطي مع هذه المرحلة الحساسة في لبنان بهدوء من دون توتر أعصاب ، ولفت إلى انه لا يزال هناك فرصة حقيقة داخلية لانتخاب رئيس قوي قادر على حفظ الاستقرار ويتمتع بحيثية شعبيه حقيقة في بيئته وقادر على طمأنة القوى السياسية .
من جهة أخرى ، اعتبر نصرالله انه يمكن "وصف الانتصار في 25 أيار 2000 بالانتصار المؤسس لزمن الانتصارات الذي جاء والزمن الذي ولت فيه الهزائم ، وشدد على ان هذا الانجاز هو لبناني وعربي واسلامي لا يمكن اختصاره بل هو ملك الأمة "
&
وقال نصرالله "إن هناك أهمية سياسة الردع مع العدو ، ولفت إلى ان هذه السياسة الوحيدة الكفيلة بحماية لبنان" وأضاف: نؤكد تمسكنا بالمعادلة الذهبية أي الجيش والشعب والمقاومة، مشيرا إلى ان المقاومة تحافظ على قوة الردع وتعمل ليلا نهارا على تطويرها.
وتابع : المقاومة لن تسكت على أي إهانة أو تجاوز أو اعتداء ينفذ على أحد من شعبنا على طول الحدود الدولية .
&
ورأى نصر الله أن "سياسة الردع مع إسرائيل، أي وجوب ان يمتلك لبنان قوة ردع بوجه إسرائيل، خطوة مهمة لأن هذه السياسة والاستراتيجية هي الوحيدة الكفيلة بحماية لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات ودولة وخيرات ومقدرات وماء ونفط وغاز وكيان ومستقبل وكرامة".
&
ملفات لبنان العالقة
كما أشار نصر الله إلى "وجوب الاهتمام ببقية الملفات العالقة في الشق اللبناني من الصراع مع إسرائيل، مما يعني مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر، إضافة إلى ملف الاشخاص المقاومين أو المدنيين أو الاسرى، وملف الخروقات الجوية والبحرية والبرية"، لافتاً إلى "إرتفاع وتيرة التجاوز الإسرائيلي على الحدود الدولية مع فلسطين في الاشهر الاخيرة"، داعياً إلى "التوقف عند هذا التجاوز"، لافتاً إلى اننا "معنيون بمواجهة إسرائيل في أي مكان تدخل إليه"، داعياً إلى "معالجة هذه الامور من قبل الجيش واليونيفيل، وإذا لم تصل الامور إلى وضع خطير، فتقع مسؤولية المعالجة على الدولة".
&
ولفت نصرالله إلى ان "إسرائيل تنزعج عندما ترى أهالي المناطق الحدودية سعداء أعزاء، فهي لا تتحمل رؤية الأهالي على إمتداد الحدود في قراهم ويشعرون بالامن ويتجولون في الليل والنهار"، مضيفاً: "اننا اليوم أمام جيش يجلس في المواقع يخاف أكثر مما يخيف، الخوف عند الاسرائيلي ليس فقط بجنوده عند الحدود، بل في الجبهة الداخلية في قادته السياسيين ومجتمعه الاستيطاتي المغتصب لأرض فلسطين، وهناك خوف من هذه المقاومة وجاهزيتها"، متوجهاً إلى الشعب بالقول: "إبنوا وعمروا ولا تخافوا من إسرائيل، فهذه الاسطورة أضحت حكاية من الماضي يتسلى بها الأطفال، ولا نريد إستعجال الامور إنما إذا وصلت الامور الى نقطة تستدعي تدخل المقاومة فالمقاومة لن تسكت على أي تجاوز أو إعتداء على أي من أهلها على طول الحدود"، مشدداً على ان "المقاومة تملك من الشجاعة والقوة والحكمة ما تستطيع ان تمنع فيه هذا الواقع الذي تريد ان تكرسه إسرائيل في المنطقة الحدودية".
&
"سوريا قلب العروبة"
وفيما يتعلق بالملف السوري، قال: "في مثل هذا اليوم من العام الماضي تناولت الاحداث في سوريا من مشغرة، وقدمت رؤية حزب الله لما يجري للمشروع للمخاطر للتهديدات والفرص والتحديات، قلت يومها اننا سنتحمل المسؤولية ولن نقف متفرجين، فجاءت الاحداث خلال هذا العام لتؤكد صحة كل التحليلات وصحة هذا الموقف"، لافتاً إلى اننا "نقف مع سوريا للتذكير بأن سوريا كانت وما زالت قلب العروبة وهي التي وقفت في وجه التمدد الاسرائيلي وحمت كل المشرق العربي من ان تصل لها يد إسرائيل من النيل الى الفرات، وهي التي وقفت وحيدة الى جانب مصر والتي كانت وما زالت قلعة للتصدي، والتي تحمل وحيدة شرف عدم التواصل مع إسرائيل أو إقامة علاقات بأي شكل معها، وهي التي حمت وغذت وما زالت المقاومة اللبنانية والفلسطينية".
&
&مشدداً على ان "هذه هي سوريا التي ندافع عنها، فلماذا لا يحق لنا ان ندافع عن سندنا وظهرنا وموقع القوة في المنطقة في الوقت الذي نجد انه يؤتى بالإسرائيليين من كل العالم الى الاراضي المحتلة ليدافعوا عن خرافة؟".
&
&
معتبراً ان "هناك مشروع يريد ان يعيد تجزئة المنطقة وتقسيمها على أساس طائفي ومذهبي، ولكن يبدو ان مشروع تقسيم المنطقة أكثر من ذلك بل على أساس إمارات ومقاطعات ودولة لكل جماعة مسلحة".
&
وشدد نصر الله على "وجوب مواجهة هذا المشروع الذي يفضي إلى تقسيم بلادنا بعدد الجماعات المسلحة، حتى التنظيم الواحد عندما يختلف قادته سيشكل دولتين كدولة داعش ودولة النصرة على سبيل المثال"، قائلاً: "عندما نواجه هذا المشروع وأدواته، نتذكر أيضاً ان الذين صنعوا إسرائيل جاؤوا بالصهاينة من كل أنحاء العالم الى فلسطين، واليوم هذه الخطيئة تتكرر، فهم يأتون بكل الارهابيين من كل أنحاء العالم ويقدمون لهم التسهيلات والتمويل والتسليح والغطاء ويأتون بهم الى سوريا من أجل تدميرها وتدمير محور المقاومة الذي بات يهدد أصل المشروع الإسرائيلي وبقائه في المنطقة".
&