أنصار السيسي وخصومه يحشدون للتظاهر في لندن يوم تنصيبه

&

لندن: أبلغ أحد افراد الجالية المصرية في بريطانيا، التي يبلغ تعدادهم حوالي نصف مليون نسمة، "إيلاف"، الجمعة، أن ابناء الجالية سينظمون ظهر الأحد المقبل تظاهرة دعم وتأييد للرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي، أمام مقر سفارة بلادهم بوسط لندن... ثم ينتقلون بعد ذلك للتجمع في ساحة "ماربل آرتش" في قلب لندن، لتأكيد دعمهم لخارطة الطريق، التي اعلنت في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس المصري الاخواني السابق محمد مرسي.&

&

وفي اليوم نفسه، ستنظم جماعة الإخوان المسلمين وقفة احتجاجية في الساحة نفسها، تسبق تظاهرة مؤيدي السيسي بساعتين... وذلك للإعلان عن رفضهم لتولي السيسي للرئاسة في مصر، وتأكيد معارضتهم لما يسمونه بالانقلاب على نظام الاخوان في مصر. وقد اضطرت الجماعة الى تنظيم هذه الوقفة بعد أن كانت طلبت من السلطات البريطانية تنظيم تظاهرة احتجاج ضد النظام المصري الجديد في لندن الاحد الماضي، لكن رفض لندن للتظاهرة أرغم الاخوان على استبدالها بهذه الوقفة الاحتجاجية.&

&

وقد وزعت الجماعة نصاً عبر البريد الالكتروني، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، استلمت "إيلاف" نسخة منه، يدعو للمشاركة في الوقفة المنتظرة، التي ستكون الأحد المقبل وبالملابس البيضاء يبدو أنها نكاية عن الاكفان. وجاء في نص الدعوة: "نرجو كل احرار مصر وكل المسلمين وكل من يؤمن بحق الانسان في الحياة الكريمة المشاركة في الوقفة للتعبير بالرفض لحكم الاعدام بحق&1212 مصرياً مسالماً .. هذه الوقفة فعالية عالمية لكل المصريين في كثير من الدول في اليوم نفسه&.. نحاول تجميع 1212 معارضاً للوقوف بالملابس البيضاء للتعبير عن الموقف .. الرجاء التسجيل ودعوة افراد اسرتك والاصدقاء".&

&

وكان حزب "بريطانيا أولًا" قد نظم مطلع العام الحالي مظاهرة أمام مكتب جماعة الإخوان المسلمين في لندن، مطالبًا بطردها خارج بريطانيا. وقالت الحركة البريطانية في بيان "لقد نظمنا بنجاح مظاهرة خارج مقر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى 113 كريك وود بشمال لندن"، وأضافت "لا يجب أن يكون لهذا التنظيم الإرهابى مكان في بريطانيا، وهم ليسوا موضع ترحيب".

&

كما نظم أبناء الجالية المصرية في بريطانيا في آذار (مارس) الماضي تظاهرة مماثلة أمام مقر الاخوان في لندن رفعوا خلالها شعارات تتهم الجماعة بالارهاب وتدعو لمنع نشاطاتها وطردها من الاراضي البريطانية.&

&

&

ومن جهته، اعتبر مجلس إدارة إتحاد المصريين في أوروبا الفوز الساحق للمشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية بارقة أمل تعلقت بها قلوب ملايين المصريين طوال الفترة الماضية إدراكًا منها لمدى حاجة الوطن إلى زعيم بقامته ووعيه ووطنيته.

&

وقال الدكتور عصام عبد الصمد، رئيس إتحاد المصريين فى أوروبا ومقره لندن، في بيان حصلت "إيلاف" على نصه اليوم، إن مصريي اوروبا يرون أن لحظة استلام المشير السيسي لمقاليد البلاد رسمياً، هي لحظة فارقة في تاريخ الوطن، وأن مصر بانتخابها رئيسها تكون قد خطت أولى خطواتها نحو المستقبل، بما يضمن لها الأمن والاستقرار والتنمية والخروج من عثراتها السياسية والاقتصادية.

&

واضاف أنه "كما كان الاتحاد سندًا لأبناء مصر الاوفياء على الدوام، فإن الإتحاد ليشرفه أن يعلن إصطفافه خلف زعيم مصر وقائدها. ودعا المصريين جميعاً للالتفاف حوله قائلاً: "يدفعنا في ذلك إدراكنا لأهمية المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعًا، وهي بذل أقصى جهد ممكن للعبور بمصر إلى مستقبل أفضل، وهذا يتطلب نبذ الخلافات جانباً وتوحيد الصف خلف القيادة السياسية ودعمها حتى تنجح بإذن الله في قيادة سفينة الوطن الى بر الأمان والإبقاء على تماسكه واستقراره والتصدي بكل شجاعة وإخلاص للعناصر الإرهابية والخارجين عن القانون، وردع المعتدين على حدود الوطن وسيادته وإستقلاله" .

&

&

وكان كاميرون أمر في الاول من نيسان (ابريل) الماضي بإجراء تحقيق عاجل حول أنشطة جماعة الاخوان المسلمين التي اعلنتها السلطات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي تنظيماً ارهابياً، وسط مخاوف من أنها تخطط للقيام بأنشطة متطرفة بالمملكة المتحدة.

&

وسيقوم جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) بموجب التحقيق في تقييم مزاعم أن الجماعة كانت وراء مقتل 3 سيّاح بحافلة في مصر في شباط (فبراير) الماضي، وسلسلة من الهجمات الأخرى.

&

ومنذ عزل مرسي في تموز (يوليو) كثفت مجموعات اسلامية متطرفة هجماتها على قوات الامن المصرية، ما خلف اكثر من 200 قتيل، كما استهدف اعتداء دام حافلة سياحية في جنوب سيناء ادى الى مقتل ثلاثة سائحين من كوريا الجنوبية وسائق الحافلة في منتصف شباط (فبراير) الماضي. وأعلنت جماعة انصار بيت المقدس، اكثر الجماعات الاسلامية المتطرفة المسلحة نشاطاً في مصر، والتي تتبنى افكار تنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن معظم تلك الهجمات. لكن السلطات المصرية تقول إن تنظيم بيت المقدس مرتبط اساسًا بجماعة الاخوان ناسبة هذه الاعتداءات الى الاخوان .

&

وقد انتهت الجمعة الماضي المهلة التي حددتها اللجنة المشرفة على التحقيق الذي أطلقته بريطانيا حول تنظيم الاخوان المسلمين، برئاسة جون جينكينز، السفير البريطاني في السعودية. وقال مراقبون إن تزامن انتهاء المهلة مع تأكيد انتخاب السيسي رئيساً قادماً لمصر بعث بالقلق في نفوس قادة التنظيم الذين سرعان ما ارسلوا احتجاجاً على تشكيل اللجنة عقب الاعلان عن ذلك مباشرة.