&
أصبح نجل أول رئيس للجمهورية اليمنية، جمال عبدالله السلال وزيراً للخارجية في تعديل أجراه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على حكومة محمد سالم باسندوه.&
وشمل التعديل تعيين أحمد عبيد بن دغر نائباً لرئيس الوزراء وزيرا للاتصالات وتقنية المعلومات، والدكتور عبد الله محسن الاكوع نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للكهرباء، ونصر طه مصطفى وزيراً للإعلام، وأحمد عبد القادر شائع وزيرا للنفط والمعادن، ومحمد منصور زمام وزيراً للمالية.
ويأتي التعديل وسط تصاعد الاستياء الشعبي لعدة أسباب من بينها انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار، ويعاني اليمن الاضطرابات وأعمال العنف منذ وافق الرئيس السابق علي عبد الله صالح على ترك الحكم عام 2011 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
&
وكان وزير الخارجية اليمني الجديد مندوباً لدى الأمم المتحدة، ومن قبلها سفيراً لدى إيران، وهو يخلف الوزير المخضرم ابو بكر القربي، وأشار مراقبون إلى أن الوزير الجديد مقربٌ من الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعائلته، وهو الذي كان قرر تعيينه العام 2011 في منصبه الأممي.&
ويشار الى أن السلال أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والشعبية اليمنية لتدخله لمنع تضمين اسم الرئيس السابق علي عبدالله صالح في القرار الدولي الذي كان يقضي بفرض عقوبات على صالح وأقاربه في العام 2012.&
&
وكانت وزارة الخارجية نفت مثل هذه "المعلومات"، حيث أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في حينه أن مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة يتلقى تعليماته من الرئيس عبدربه منصور هادي ويضطلع بتنفيذ توجيهاته في تحديد مواقف اليمن من أية قضايا تطرح على المنظمة الدولية.&
&
واعتبرت الخارجية اليمنية ما تردد عن تدخل المندوب الشخصي للحيلولة دون إدراج اسم الرئيس السابق ضمن قرار دولي يفرض عقوبات عليه بأنه "مجرد مزايدات لا تستند إلى الصحة أو الموضوعية".&
&
ممالأة صالح&
&
وكان سياسيون يمنيون قد وجهوا إلى وزارة الخارجية تهمة "ممالأة" الرئيس السابق واتهموا مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة جمال السلال بالتحرك في أروقة مجلس الأمن لمنع إصدار قرار يشير صراحة إلى عرقلة الرئيس صالح وأقاربه للمبادرة الخليجية من خلال تمردهم على القرارات الجمهورية الصادرة عن الرئيس هادي .&
&
ويشار الى أن جمال عبدالله السلال مندوب اليمن في الأمم المتحدة كان امتنع عن التصويت على قرار لمجلس الأمن يدين جرائم نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري وذلك خلال جلسة للمجلس في أغسطس (آب) العام 2012 . .&
وإلى ذلك، فإن الوزير الجديد للخارجية في اليمن هو نجل المشير عبد الله يحيى السلال (1917-1994)، أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية في الفترة 1962 ـ1967.
&
وكان المشير السلال، شارك في ثورة الدستور العام 1948 بقيادة عبد الله الوزير حيث قُتل الإمام يحيى حميدالدين، وزجّ به في السجن، لكنه لم يواجه حكم الإعدام كما فعل الإمام أحمد بن يحيى الذي تولي الحكم بعد ابيه بالكثير ممن شاركوا في الانقلاب.&
&
وتقول المصادر إن ولي العهد سيف الإسلام محمد البدر حميد الدين (الإمام لاحقا)، أصدر قرارا بإخراج عبدالله السلال من السجن، حيث يقول عارفون بالشأن اليمني انها كانت هذه غلطة ولي العهد التي قد يقال إنها كلفته عرشه.&
وبعد الإفراج عنه اصبح عبدالله السلال رئيسا حرس ولي العهد، بينما كان منخرطاً في تنظيم الضباط الأحرار، حيث لم يكن الإمام البدر على علم بتلك الصلة فقرّبه إليه أكثر.
&
الانقلاب على الملكية&
وفي 26 سبتمبر (أيلول) 1962 وبعد أسبوع واحد من وفاة الإمام أحمد حميد الدين، وتسلُّم الإمام البدر الحكم، قامت ثورة 26 سبتمبر على النظام الإمامي الملكي في اليمن من قبل مجموعة من الضباط في الجيش حيث ايدها بعض من مشائخ بعض القبائل ودعمت دعما عسكريا واسعا من الجانب المصري ليصبح أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية.&
&
وبعد خمس سنوات، أطيح بالمشير السلال في انقلاب قام به ضباط الصاعقة والمظلات في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 1967 أثناء زيارته للعراق حيث كانت الحرب الأهلية بين الجانب الملكي والجانب الجمهوري لا زالت قائمة.
وتشكل بعد ذلك، مجلس رئاسي من ثلاثة أمناء هم عبد الرحمن الأرياني ومحمد علي عثمان وأحمد محمد نعمان وتشكلت حكومة برئاسة محسن العيني.&
&
عاش المشير السلال سنوات طويلة في منفاه في مصر، حتى صدور قرار الرئيس علي عبد الله صالح في سبتمبر 1981 بدعوته مع القاضي عبد الرحمن الارياني للعودة إلى الوطن. توفى في مدينة صنعاء في 5 مارس (آذار) 1994.
&