قدم بعض قادة اركان الجيش السوري الحر استقالاتهم لإتاحة المجال أمام ضباط آخرين بتقدم الصفوف، كما اشتكى هؤلاء من قلة الدعم والمساعدات العسكرية.

التقى أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بقادة الجبهات في الأركان العسكرية للجيش الحر في اليومين الماضيين.

وقال مصدر في الائتلاف لـ"إيلاف" إن "الجربا وضع القادة في جو المباحثات التي اجراها في واشنطن وباريس ولندن والعواصم الاقليمية ووضعهم في تطورات ما يحدث"، ووصف المصدر الحديث بالشفاف والصريح.
&
وشرح قادة الجبهات لرئيس الإئتلاف الاوضاع الميدانية على الأرض والصعوبات التي يواجهها مقاتلو الجيش الحر في محاربة تنظيم العراق والشام (داعش) والنظام السوري.
&
وأكد قادة الجبهات أنهم خلال أكثر من سنة ونصف من استلام مهامهم في الأركان قدموا جل ما يستطيعون، ولذلك سيفسحون المجال لضباط آخرين بتقدم الصفوف، وأنهم سيبقون جنوداً اوفياء في خدمة الثورة، وجاهزين كل بحسب موقعه لتلبية نداء هذه الثورة الآبية للوصول لأهدافها، وثم قدم القادة استقالاتهم بشكل ايجابي وحضاري. & & & &&
&
كما اشتكى قادة الاركان، بحسب مصادر متطابقة، من قلة الدعم والمساعدات العسكرية وعدم استشارتهم في توزيع الدعم على الكتائب والفصائل من الدول التي تقدمه.
&
من جانبه، شكر رئيس الائتلاف القادة على عملهم ودورهم الريادي في الأركان في الفترة السابقة ـ كما أكد أن الجيش الحر والأركان ستبقى بحاجة لخبراتهم في الأشهر القادمة من خلال جيش وطني لقيادة الثورة ومن خلال العمل العسكري والثوري.
&
وأصدر بعض قادة الجبهات ورؤساء بعض المجالس العسكرية في الجيش الحر بياناً بتقديم استقالة من "المجلس العسكري الأعلى".
&
وقال البيان "أيها الأخوة الثوار يا من منحتمونا ثقتكم في مؤتمر أنطاكيا وكنتم عوناً لنا في قيادة المرحلة الماضية من الثورة السورية المباركة، نستميحكم اليوم عذراً بأن نستقيل من المسؤولية الملقاة على عاتقنا كقادة جبهات ورؤساء مجالس عسكرية في هيئة أركان الجيش السوري الحر".
&
وتابع البيان "تاركين هذه المسؤولية لمن يتابع المسيرة ومن تختارونهم انتم بأنفسكم، ونعاهد الله والوطن بأن نعود جنوداً في صفوف الثوار، متابعين عملنا في الثورة بما يرضي الله ورسوله"، مضيفاً: "ولايسعنا إلا ان نشكر كل الدول التي كانت وما زالت عوناً للشعب السوري وسنداً له".
&
ووقع على البيان كل من "قادة الجبهة الشمالية والجبهة الغربية الوسطى وجبهة حمص والجبهة الشرقية، ورؤساء المجلس العسكري في إدلب والمجلس العسكري في الرقة والمجلس العسكري في حمص والمجلس العسكري في الساحل والمجلس العسكري في الحسكة".
&
وأفادت مصادر معارضة أن هذه الاستقالة الجماعية جاءت "احتجاجاً على تضاؤل دور المجلس العسكري وشح المساعدات وتسليح الولايات المتحدة الأميركية لكتائب من خارج المجلس العسكري".
&
كما التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا السيدة سامنثا باور مندوبة اميركا الدائمة في مجلس الامن في مدينة غازي عينتاب في لقاء مطول.
&
وقال مصدر في الائتلاف لـ"ايلاف" إن الحديث" دار عن الدور الاميركي في مجلس الامن باعتبارها دولة كبرى ومن مجموعة أصدقاء سوريا ".
&
كما دار النقاش حول سبل دعم اللاجئين السوريين في دول الجوار وعن التفكير في عودتهم إلى مدن ومخيمات داخل الاراضي السورية، وكذلك دعم الائتلاف سياسيًا والمجلس العسكري الاعلى والاركان عسكرياً وطرق مكافحة الارهاب وخاصة داعش كما تطرقت المباحثات للاوضاع المستجدة على الساحة العراقية وتأثيرها على الساحة في سوريا. & & & & & & & & & & & & & & & &