ليس الشعب البرازيلي وحده من يرفع الصوت ضد كأس العالم، بل الطبيعة أيضًا أتت لتثبت أحقية مطالبات البرازيليين بإنفاق الأموال على البنى التحتية، بدلًا من الملاعب والمباريات.


بيروت: اجتاحت السيول مدينة ناتال البرازيلية التي تستضيف كأس العالم 2014، وسط تحذيرات من مزيد من الفيضانات نتيجة لهطول الامطار بلا توقف طوال يومين.

وذكرت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية أن المدينة تفاجأت بالفيضانات والانهيارات الارضية التي دمرت 25 منزلًا على الأقل، مشيرة إلى أن هطول الأمطار بدأ الجمعة ولم يتوقف حتى الاحد، فبلغت كمية الأمطار في غضون 50 ساعة فقط ما يعادل هطولها في شهر كامل تقريبًا.

وأفادت وكالة الأرصاد الجوية في البرازيل عن انهمار 15 بوصة من الأمطار في ناتال، وهي مدينة تحتضن مليون شخص، ما أدى إلى سيول وانزلاق في التربة لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات. مع ذلك، حذرت السلطات السكان بالاستعداد لمزيد من الفيضانات، إذ من المتوقع هطول المزيد من الامطار.

وقال بيان صادر عن مجلس مدينة ناتال: "تم جلاء سكان في مبنيين كاجراء احترازي، في حين تحدثت تقارير إخبارية محلية عن انهيارات ضخمة في شارع سكني". ولسخرية القدر، فإن الواقع في ساو باولو مناقض للغاية، حيث تعاني هذه المدينة المضيفة أيضًا لكأس العالم من الجفاف وسط مخاوف من انقطاع إمدادات المياه وعدم القدرة على توليد الطاقة الكهربائية.