رد سعود الفيصل على اتهام نوري المالكي للسعودية برعاية الارهاب، مؤكدًا أن تصريحاته مدعاة للسخرية&واتهمه بتخريب العراق بسياساته الطائفية، ونصحه بألا يعارض السعودية.

إيلاف من الرياض: أتى الرد السعودي على اتهامات رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته نوري المالكي، بأن السعودية ترعى الارهاب في العراق والمنطقة، على لسان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي قال إن هذا الاتهام مدعاة للسخرية، متهمًا المالكي بأنه من أجّج نار الطائفية في بلاده.

وأرفق الفيصل رده بنصيحة للمالكي بأن لا يعارض السعودية.

تفكك العراق

ففي خلال مؤتمر صحافي عقده الفيصل بعد انتهاء أعمال اجتماعات وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة الخميس، قال: "سياسات المالكي الطائفية هي سبب تدهور الوضع في العراق، إذ تعاملت حكومته بشكل سيئ مع بعض المناطق، واحتفاظ المالكي بكافة المناصب قوّض قدرة الجيش العراقي". ونصحه باتباع نهج المملكة في مكافحة الإرهاب.

واعتبر وزير الخارجية السعودي أن إفرازات الوضع السوري أوجدت مناخًا ساعد على تعميم حالة الاضطراب الداخلي في العراق نتيجة الاسلوب الطائفي والاقصاء، مستعيدًا الموقف القوي الذي اعلنته الحكومة السعودية الاثنين، إذ اتهم مجلس الوزراء السعودي المالكي باعتماد سياسة إقصاء بحق العرب السنة، أنتجت هذا التدهور.

وقال الفيصل: "نجم عن هذا الوضع تفكيك اللحمة بين مكونات شعب العراق وفتح الطريق لكل من يضمر السوء لهذا البلد، لكي يمضي قدمًا في مخططات تهديد أمنه واستقراره، وتفتيت وحدته الوطنية وازالة انتمائه العربي".

إدانة الإرهاب

كما شدد الفيصل في كلمة له، خلال الجلسة الختامية لاجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، على ضرورة محاربة السياسات الطائفية التي أدت إلى الفتن في بعض الدول، وعلى إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.

ولفت الفيصل إلى أن المجتمع الدولي فشل في إيجاد حل للأزمة في سوريا. وكان الفيصل أكد في كلمته خلال افتتاح الجلسات الأربعاء أن الأوضاع في العراق توحي بحرب أهلية، مجددًا أن موقف المملكة ثابت من تطورات المنطقة.

كما أوضحت منظمة التعاون الإسلامي في بيان لها الخميس أن الوضع في العراق وسوريا والأراضي الفلسطينية وليبيا تصدر جدول أعمال المؤتمر، وأثره على الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى جانب أحوال الأقليات المسلمة في ميانمار والفلبين.

وأضاف البيان: "ملف الإرهاب والتطرف يعد إحدى أهم القضايا المطروحة على طاولة المؤتمر، إضافة إلى قضايا الخلاف المذهبي الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".