جٌرح 12 شخصا في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة وقع على أول اوتوستراد هادي نصرالله عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت، على مقربة من حاجز للجيش اللبناني.


بيروت: أصيب 12 شخصا بجروج في تفجير انتحاري لسيارة مفخخة قرابة منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الشيعي حليف دمشق، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.

وافادت الوكالة عن "سقوط 12 جريحا في تفجير انتحاري" وقع الليلة على اوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية.

انتحاري

وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس "انفجرت سيارة مفخخة قرابة منتصف الليل عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت"، مشيرا الى انه "من المرجح ان انتحاريا كان يقودها، لكن لا يمكننا الجزم بذلك قبل اتمام التحقيقات الاولية".

ونقلت قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال" التلفزيونية عن احد الشهود في مكان التفجير، انه رأى سيارة بيضاء اللون تتقدم على الطريق بعكس السير. واشار الى ان عناصر من حاجز الجيش اللبناني هرعوا نحو السيارة، الا انها ما لبثت ان انفجرت.

وافاد مصور في فرانس برس ان التفجير وقع على اول اوتوستراد هادي نصرالله عند مدخل منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية، على مقربة من حاجز للجيش اللبناني ومقهى يرتاده شبان كانوا يتابعون مباراة ضمن كأس العالم في كرة القدم.

حريق وفوضى

ورأى المصور حريقا كبيرا مندلعا في عدد من السيارات، في حين عمل مسعفون واشخاص متواجدون في المكان على نقل جريحين على الاقل.

وافاد شاهد ثان للمؤسسة اللبنانية للارسال انه كان متواجدا في المقهى مع مجموعة من الشبان يتابعون مباراة كرة القدم، قبل ان يسمعوا دوي انفجار. واكد الشاهد انه رأى "بعض الجرحى".

واكد الشهود ان المقهى كان مكتظا بالرواد، اذ ان التفجير تزامن مع مباراة البرازيل والكاميرون في المرحلة الاخيرة من الدور الاول في كأس العالم. وتحظى البرازيل بتشجيع كبير في اوساط الشبان اللبنانيين.

وعرضت قنوات تلفزيون محلية صورا لعشرات الاشخاص متجمعين في مكان الانفجار على مقربة من سيارات متضررة بشكل كبير، وسط تواجد لعناصر امنيين وسيارات اطفاء ومسعفين. وعمل عناصر من الجيش اللبناني على ابعاد المحتشدين.

كما ظهرت في اللقطات التلفزيونية سيارات متضررة واخرى محترقة، بينما تناثرت على الارض اجزاء من حطام سيارات من حديد وزجاج. وبدا ان حجم الانفجار كبير، اذ ادى الى تحطم زجاج بعض المباني العالية في محيط مكان الانفجار.

سلسلة تفجيرات

ويأتي التفجير بعد ثلاثة ايام من تفجير انتحاري استهدف حاجزا لقوى الامن الداخي في منطقة ضهر البيدر (شرق) على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق الجمعة، ما ادى الى مقتل عنصر في قوى الامن وجرح 33 شخصا.

وشهد لبنان سلسلة تفجيرات منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة قبل ثلاثة اعوام، استهدفت معظمها مناطق نفوذ لحزب الله الشيعي. وتبنت غالبية التفجيرات مجموعات متطرفة، قائلة انها رد على مشاركة الحزب في المعارك الى جانب النظام السوري.

حزب الله: الارهاب يطالنا

وقال النائب عن حزب الله علي عمار في تصريح لقناة "المنار" التلفزيونية التابعة للحزب في مكان الانفجار "ها هو الارهاب يضرب من جديد ليطال وحدتنا".

واشار الى ان "التكفيريين (وهي المفردة التي يستخدمها الحزب للاشارة الى المجموعات المتطرفة التي يقول انه ذهب الى سوريا لقتالها) بعدما هزموا في سوريا، يحاولون فتح جبهات جديدة"، معتبرا ان "ما يجري في العراق ليس بعيدا عما يجري هنا"، في اشارة الى الهجوم الكاسح الذي يشنه مسلحون متطرفون في مقدمهم عناصر "الدولة الاسلامية في العراق والشام" منذ نحو اسبوعين، وسيطرتهم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.

الا ان عمار اكد ان "الظروف في لبنان لا تسمح لهم ان يتصرفوا هنا كما يتصرفون في العراق".

وكان مصدر قضائي لبناني افاد فرانس برس الاثنين ان القضاء يحقق مع مواطن فرنسي متحدر من جزر القمر اوقف الجمعة في بيروت في اطار معلومات عن تخطيط "مجموعة ارهابية لتنفيذ عمليات تفجير".

وقالت صحيفة "الاخبار" ان الفرنسي الموقوف هو واحد من اربعة انتحاريين تلقت الاجهزة الامنية معلومات عن دخولهم الى لبنان.