القاهرة: أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي& الاربعاء محادثات حول الارهاب والوضع في ليبيا مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الجزائر اول بلد يزوره منذ انتخابه رئيسا لمصر في نهاية ايار (مايو)، بحسب تصريحات بثها التلفزيون الحكومي.

وقال السيسي "كان لابد ان آتي الى الجزائر (لان) هناك قضايا كثيرة نحتاج لتفاهم حقيقي حولها. هناك الارهاب". وتابع "نحتاج الى تنسيق مواقفنا (حول) مشكلة الارهاب. عندنا الموقف في ليبيا ونحن دولتا جوار مباشرين لها". وكان الرئيس المصري وصل صباح اليوم الى الجزائر حيث& كان في استقباله رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح، الرجل الثاني في الدولة، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال.

&وقد توجه من المطار مباشرة للقاء بوتفليقة في مقر اقامته بزرالدة بالضاحية الغربية الساحلية للجزائر العاصمة. وبث التلفزيون الجزائري مقاطع من الحوار الذي دار بين السيسي وبوتفليقة قال فيه الرئيس المصري "كان لابد ان أتي وابارك لكم وللجزائر بتجديد الثقة فيكم" بمناسبة اعادة انتخاب بوتفليقة لولاية رابعة في نيسان/ابريل.

كما سأل بوتفليقة ضيفه "كيف حال مصر" فرد "بخير". وتحادث الرجلان ايضا عن كرة القدم، ومشاركة الجزائر في كاس العالم في البرازيل، بحسب التلفزيون.

&وابلغ بوتفليقة نظيره المصري انه تلقى مكالمة هاتفية من الملك السعودي عبد الله ابن عبد العزيز يهنئه بفوز المنتخب الجزائري على نظيره الكوري الجنوبي (4/2). وقال "الملك عبد الله كلمني في التلفون وكان مبسوط". وحضر اللقاء بن صالح وسلال بالاضافة الى وزير الطاقة يوسف يوسفي حيث ان الجزائر من اهم مموني مصر بغاز البوتان.

وقررت الجزائر في 2012& رفع صادراتها من غاز البوتان نحو مصر من مليون طن سنويا الى 1,5 مليون طن لتلبية حاجات السوق المصرية. كما اتفق البلدان على "تصفية البترول الجزائري الخام في مصانع التصفية المصرية لاستخراج مشتقات النفط " وخاصة المازوت الذي تستورد منه الجزائر كميات كبيرة.

وكانت الرئاسة الجزائرية اعلنت مساء الثلاثاء ان السيسي سيقوم ب"زيارة عمل قصيرة" يبحث خلالها مع بوتفليقة بالخصوص "قضايا تتصل بالوضع في العالم العربي وافريقيا".

وكانت الجزائر التي لم تطلها اضطرابات وثورات الربيع العربي، دعت الى "انتقال سلمي" في مصر بعد الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في بداية تموز/يوليو 2013. وغادر السيسي الجزائر بعد زيارته التي دامت بضع ساعات.
&