أكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني استعداده لحمل السلاح دفاعا عن كركوك الشمالية الغنية بالنفط المتنازع عليها وارسال جميع قوات البيشمركة الكردية إلى المدينة دفاعا عنها متعهدا بحياة كريمة لابنائها من العرب والتركمان والكلدو اشوريين في حال "عادت" إلى الاقليم.


جاء ذلك في كلمة لبارزاني إثر زيارة قام بها إلى مدينة كركوك (225 كلم شمال شرق بغداد) الغنية بالنفط المتنازع عليها والتي دخلتها القوات الكردية لمنع مسلحي تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" من اقتحامها مما يمهد للأكراد السيطرة على المحافظة التي يسكنها مليون عراقي من التركمان والأكراد والعرب وضمها إلى اقليمهم الشمالي الذي يديرونه منذ عام 1991.

وخلال اجتماع عقده بارزاني مع مسؤولين حكوميين وحزبيين وعسكريين في كركوك تحدث عن المتغيرات على الساحة العراقية وأوضاع المناطق المتنازع عليها خارج اقليم كردستان ودور قوات البيشمركة في الحفاظ عليها وعلى كركوك. وأكد استعداده لحمل السلاح جنبا إلى جنب قوات البيشمركة مؤكدا ارسال المزيد من قوات البيشمركة إلى تلك المناطق الكردستانية.

وشدد على انه أنه "إذا اقتضى الأمر سأحمل السلاح بنفسي للدفاع عن كركوك وأهلها" كما قال. وشدد بارزاني على اهمية التعايش السلمي بين مكونات مدينة كركوك وضرورة استتباب الامن والسلام في المحافظة ودعم ومساندة قوات البيشمركة في مناطق التماس مع مجاميع داعش.

وقال "لن نساوم او نتنازل عن أي شبر من ارض كردستان".. وأكد الدفاع عن حقوق جميع مكونات كركوك وضمان حقوق جميع مواطنيها من الأكراد والعرب والتركمان والكلدواشوريين. وقال "ان الأكراد سيدافعون عن جميع مكونات المحافظة متى ما عادت إلى أقليم كردستان وحينها سيرون سخاء وكرم الأكراد" بحسب قوله.

وأشاد بارزاني بقوات البيشمركة التي قال انها تدافع عن كردستان.. مشددا بالقول "لن نتنازل عن شبر من ارض كردستان ومستعد كبيشمركة ان احمل السلاح ولن تنسحب قوات البيشمركة من المناطق المتواجدة فيها وستدافع عنها وسيتم دعم البيشمركة بجميع الوسائل الممكنة.

وأضاف قائلا "سنتعاون وسوف ننسق مع جميع المكونات وان كركوك جميلة بكافة مكوناتها". وكان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني توجه ظهر اليوم الخميس برفقة قوات حماية كبيرة ومسؤولين إلى محافظة كركوك لتفقد أوضاع القوات الكردية واهالي كركوك.

ويوم الاثنين الماضي أكد التحالف الكردستاني أن قوات البيشمركة ستبقى في كركوك والمناطق المتنازع عليها ولن تنسحب منها لحين تطبيق المادة 140 من الدستور حول هذه المناطق.

وقال النائب عن التحالف محما خليل في تصريحات صحافية إن "قوات البيشمركة دخلت إلى كركوك والمناطق المتنازع عليها لتملأ الفراغ الامني خاصة بعد انسحاب قوات الجيش العراقي من تلك المناطق"، مبينا ان "البيشمركة لن تنسحب من كركوك والمناطق المتنازع عليها لحين تطبيق المادة 140 من الدستور مع الحكومة الاتحادية". وأضاف ان هذه القوات ستبقى في كركوك لحمايتها من التنظيمات والمجاميع الارهابية.

وكان آمر اللواء الأول في قوات البيشمركة المنتشرة في كركوك العميد شيركو رؤوف أعلن في 11 من الشهر الحالي عن انتشار لوائه في مناطق جنوب غربي المحافظة بعد انسحاب قوات الجيش ضمن الفرقة 12 لسد الفراغ الأمني في هذه المواقع.

يذكر أن محافظة كركوك تشهد توتراً امنياً ارتفعت حدته بعد سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على قضاء الحويجة ونواحي الرياض والعباسي والزاب وقرية البشير في محافظة كركوك والمسافة التي تفصل المسلحين عن تواجد قوات البيشمركة تقدر بحوالي اربعة كيلومترات حاليًا.

يشار إلى أن تنظيمات مسلحة من بينها "داعش" انتشرت منذ اسبوعين في معظم مناطق محافظة نينوى الشمالية وبعض مناطق محافظات صلاح الدين وديإلى وكركوك وهددت بالزحف إلى بغداد ومحافظات أخرى.