قللت الولايات المتحدة الأميركية من أهمية إعلان تنظيم (داعش) المتطرف الخلافة في العراق وسوريا، واعتبرته اعلانا "لا يعني شيئا"، فيما قال البنتاغون إن أعمال العنف قد تؤدي الى تأخير تسليم مقاتلات اف-16 الاميركية الى الحكومة العراقية.


واشنطن: قالت الولايات المتحدة الاثنين ان اعلان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام السني المتطرفة "الخلافة الاسلامية" على الاراضي التي يسيطرون عليها في العراق وسوريا "لا يعني شيئا".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي "سمعنا من قبل مثل هذه الكلمات من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام .. هذا الاعلان لا يعني شيئا للناس في العراق وسوريا"، مشيرة الى ان التنظيم يحاول "السيطرة على الناس بالخوف".

الاضطرابات قد تؤخر تسليم طائرات اف-16

اعلن البنتاغون الاثنين ان اعمال العنف في العراق قد تؤدي الى تاخير تسليم مقاتلات اف-16 الاميركية الى الحكومة العراقية بعد اجلاء المتعاقدين من قاعدة جوية رئيسية في البلد المضطرب.

وصرح الكولونيل ستيفن وارن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية للصحافيين انه رغم ان الولايات المتحدة تعمل على تسريع تسليم الاسلحة والذخائر للحكومة العراقية التي تقاتل متطرفين مسلحين سنة، فان الاوضاع المتفجرة على الارض تهدد بعرقلة التحضيرات لتسليم مقاتلات اف-16.

واضطر متعاقدون خاصون يعملون على برنامج اف-16 الى الخروج من قاعدة بلد الجوية والانتقال الى مكان اكثر امانا في بغداد بسبب سيطرة المسلحين السنة على مناطق في شمال البلاد.

وقال المتحدث ان المتعاقدين "لم يعودوا يعملون في (قاعدة) بلد وذلك سيؤثر على الوضع ومن المبكر توقع مدى هذا التاثير تحديدا".

وتاتي تصريحاته بعد تسلم العراق اول دفعة من مقاتلات سوخوي سو-25 من روسيا، الا ان البنتاغون اكد ان الخطوة الروسية لن تؤثر في مبيعات الاسلحة الاميركية لبغداد.

وقال وارن ان "شراء العراق لمعدات عسكرية روسية لا يؤثر على شراء العراق لمعدات عسكرية اميركية"، مضيفا "نحن نواصل برنامجنا لمبيعات الاسلحة العسكرية الخارجية للعراق".

ورفض وارن انتقادات بعض القادة العراقيين بان الولايات المتحدة تماطل عمدا في تسليم اسلحة وطائرات يحتاج اليها العراق بشدة من بينها مقاتلات اف-16.

واضاف وارن "نحن على علم بحاجة العراق الملحة للاسلحة المتطورة. ونحن نعمل بالسرعة الممكنة لضمان تسلمهم جميع مشترياتهم من الاسلحة الاجنبية التي طلبوها ودفعوا ثمنها".

وقال "نحن لا نعتقد ان سير العملية ابطأ" مما كان مقررا.

الا انه قال ان جميع مبيعات الاسلحة يجب ان تخضع للتدقيق لكي تطابق شروط السلامة اللازمة لنقل بعض التكنولوجيا العسكرية الحساسة.

واشار الى ان واشنطن سلمت 400 من اصل 500 صاروخ هيلفاير مؤخرا الى العراق، وان الدفعة الاخيرة من 100 صاروخ ستصل الى بغداد خلال اسابيع.

واكد ان البنتاغون يواصل امداد القوات العراقية بالاسلحة الخفيفة والذخيرة المخصصة للاستخدام "الفوري".

واشار الى الوزارة تعتزم بيع العراق 24 مروحية اباتشي قتالية، الا ان بغداد لم تدفع ثمنها بعد.

وقال ان مفتاح الحل للازمة في العراق لا يكمن في امداد بغداد باسلحة، ولكن في التوصل الى تسوية سياسية لمعالجة التوترات الطائفية في ذلك البلد.

وتابع ان "الحل لهذه المشكلة هو في تشكيل حكومة شاملة وليس في استخدام قوة السلاح".