&عبّرت مرجعية السيستاني الشيعية في العراق عن الإحباط من فشل البرلمان في انتخاب رئاسته، ودعت للإسراع بتشكيل الحكومة والعمل على حل الازمة الحالية التي تتخبط بها البلاد، وقالت إن اخطاء الماضي قد أفرزت تداعيات خطيرة على مستقبل البلاد.&فيما اتهم خطيب جمعة الفلوجة نوري المالكي بالتحالف مع ايران وبشار الاسد لإبادة سنة العراق.

&
وصف أحمد الصافي، معتمد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني، خلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، اليوم، عدم انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه في جلسة البرلمان الاولى الثلاثاء الماضي بأنه اخفاق، ودعا الكتل السياسية الى تكثيف جهودها وحواراتها للخروج من الازمة الراهنة.
&
&وشدد على ضرورة اسراع القوى السياسية بتشكيل الحكومة وفقًا للاطر الدستورية على أن تحظى بقبول واسع. وقال إن من المهم أن يكون الرؤساء الثلاثة للجمهورية والبرلمان والحكومة منسجمين في ما بينهم في وضع السياسات العامة لإدارة البلد، وقادرين على العمل سوية في حل المشاكل التي تعصف به، وتدارك الاخطاء الماضية التي اصبحت لها تداعيات خطيرة على مستقبل العراق. وأكد أن اختيار الرئاسات يجب أن يتم من خلال التوافق الوطني.
&
واشار الى أن المواطنين كانوا يأملون أن تشكل جلسة البرلمان الثلاثاء الماضي بداية جيدة لهذا المجلس في الالتزام بالنصوص الدستورية والقانونية، لكن عدم انتخابه لرئيس المجلس ونائبيه كان اخفاقًا يؤسف له. وطالب الكتل السياسية تكثيف جهودها للخروج من الازمة الراهنة في اقرب فرصة ممكنة، داعياً الجميع أن يكونوا في مستوى المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم في هذه الظروف الاستثنائية.
&
وأكد الصافي ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة وفقاً للاطر الدستورية مع رعاية أن تحظى بقبول وطني واسع في غاية الاهمية، مشددًا على اهمية أن يكون الرؤساء الثلاثة منسجمين في ما بينهم .
&
وحذر الصافي من استغلال عمليات النزوح والتهجير كمدخل لتغييرات سكانية، وقال إن عشرات آلاف من المواطنين التركمان والشبك والمسيحين والأقليات الأخرى يعيشون في هذه الايام ظروفاً قاسية بسبب التهجير والنزوح عن مناطق سكنهم، بعد سيطرة الإرهابيين على مدنهم وقراهم في محافظة نينوى وغيرها. وانتقد الجهود المبذولة في رعايتهم والتخفيف من معاناتهم، مؤكداً أنها لا تزال دون مستوى الطموح. وحمل الحكومة الاتحادية&&مسؤولية كبيرة في هذا المجال داعيًا حكومة كردستان والمنظمات الدولية إلى بذل المزيد من الاهتمام بهم وتوفير فرص العودة الى مناطق سكنهم، بعد استتباب الامن والسلام فيها.
وحول عمليات التطوع الشعبية، فقد اكد الصافي على ضرورة تنظيمها وعدم السماح بحمل السلاح خارج اطار القانون .. وحذر من أن الظروف الحساسة التي يمر بها العراق حاليًا تحتم على جميع الأطراف ولاسيما القيادات السياسية الابتعاد عن أي خطاب متشدد يؤدي الى مزيد من التأزم .
&
وكانت الامم المتحدة قد حذرت من خطر يواجه العراق وسلامته اثر فشل البرلمان في اختيار رئاسته ودعت سياسييه الى الوحدة .. . ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف الى اتفاق عاجل حول انتخاب رئيس البرلمان.. وحذر من أن أي تأخير أو فشل في التقيد بالمواعيد النهائية التي حددها الدستور من شأنه أن يؤثر على وحدة البلد وسلامته . &
&
&
خطيب الفلوجة يتهم المالكي بالتحالف مع ايران لإبادة السنة
اتهم خطيب جمعة الفلوجة، اليوم، رئيس الوزراء نوري المالكي بالتحالف مع "الشيطان ايران والرئيس السوري المجرم بشار الأسد" لإبادة "سنة العراق" وأوضح أنه استعان بالطائرات الإيرانية والسورية لقصف مدن السنة وأرسل العصابات المأجورة لقتل أهالي حزام بغداد.
وقال خطيب صلاة الجمعة الشيخ صلاح الراوي التي أقيمت في جامع الفلوجة الكبير، إن "المالكي وبعد فشله في جمع الميليشيات والعصابات لإبادة اهل السنة والجماعة في العراق تحالف مع الشيطان ايران وبشار الاسد المجرم لقتل وإبادة سنة العراق بعدما قطع رواتب موظفيهم وشرّد عوائلهم ودمر ديارهم".
&
وأضاف الراوي في خطبته التي بثتها وكالة "المدى بريس" من الفلوجة أن "الاشهر السبعة التي مضت لم يتوقف خلالها القصف العشوائي للجيش والميليشيات على الفلوجة والرمادي وتم قتل أكثر من 498 مدنيًا وأصيب 7419 جميعهم من المدنيين ونصف عدد الضحايا من الأطفال والنساء"، مشيراً إلى أن "المالكي تمدد في قتله وإجرامه ليصل الى محافظات السنة الأخرى صلاح الدين والموصل وديالى ولم يكتفِ بهذا حتى أرسل الميليشيات الإيرانية والعصابات المأجورة لقتل أهالي حزام بغداد واستعان بالطائرات الإيرانية والسورية لقصف مدن الانبار وقتل الناس بدم بارد".
&
واكد خطيب الفلوجة أن "المالكي لن يستطيع إجهاض الثورة الشعبية مهما فعل إعلامه المعادي للعدالة والإنسانية، ومهما اشترى ذمم أصحاب وسائل الإعلام"، لافتًا الى أنه "سيكون هناك إعلام حر نزيه يدخل التاريخ لوقوفه مع الثورة الشعبية ضد الظلم والطغيان حتى إسقاط طاغية العراق المالكي وعملائه ممن خانوا البلد وأهله".
&يذكر أن محافظة الأنبار ومركزها مدينة الرمادي، (110 كم غرب بغداد) تشهد منذ اواخر العام الماضي عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ مهاجمة القوات الامنية لاعتصام المحتجين في المحافظة.&
&