انتشل الحلبيون رضيعا في شهره الثاني، كان يئن لنحو 16 ساعة تحت انقاض منزل ظن أن سياويه، حتى حرمه منه بشار الأسد ببراميله المتفجرة.


إيلاف من بيروت: لا تتوقف براميل بشار الأسد على السقوط فوق رؤوس الآمنين في حلب، تحصدهم بالعشرات، ولا توفر عائلات بأكملها. إلا ان العناية الإلهية أبقت رضيعا في شهره الثاني حيا 16 ساعة تحت أنقاض منزله.


وفقد الرضيع السوري محمود ادلبي والده وشقيقته الكبرى في القصف الجوي الذي استهدف منزلهم قبل نحو شهر، بحسب ما افادت والدته.

وكان فريق الانقاذ عرض الجمعة على حسابه الخاص على موقع "تويتر"، شريطا مصورا يظهر انقاذ محمود من تحت الركام. وفي حين ان تعريف الشريط اشار الى ان من تم انقاذه هو "طفلة"، تبين ان الرضيع هو طفل ذكر. ولاقى الشريط انتشارا واسعا على "يوتيوب" ومختلف مواقع التواصل.
وقالت الوالدة التي قدمت نفسها باسم "ام محمود"، "في صباح 18 حزيران/يونيو، كنا نائمين في المنزل. فجأة سمعت دويا قويا وغبت عن الوعي، ولم اصح الا في المستشفى" الذي نقلها اليه عناصر من "الدفاع المدني في حلب"، وهو فريق من المتطوعين يتولى اسعاف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ثاني كبرى مدن سوريا.

واضافت الوالدة التي اتشحت باللباس الاسود وغطت رأسها بحجاب، ان طفلها الذي لم يتجاوز الشهرين من العمر، "فقد والده وشقيقته" الكبرى، في القصف الذي دمر منزل العائلة في حي الانصاري (جنوب).
وقال ناشطون ان القصف نفذته طائرات مروحية تابعة للنظام السوري، عبر القاء برميلين متفجرين على المبنى السكني. وبحسب الدفاع المدني، قتل ثلاثة اشخاص آخرين في القصف.

الوضع في حلب مزر. فأنظار العالم متوجهة اليوم إلى غزة، بينما نظام الأسد يستفيد من هذه الفرصة ليرتكب أبشع المجازر بحق المدنيين في حلب، التي يطوقها من كل مكان، مستعدًا، مع عناصر لبنانية منتمية إلى حزب الله، لمهاجمتها، من أجل السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار.

&