تجددت الغارات الجوية الكثيفة فجر الاربعاء على مناطق عدة في قطاع غزة وارتفعت معها حصيلة الهجوم الاسرائيلي على القطاع في يومه الثامن الى 208 قتلى.


غزة: قتل ثلاثة فلسطينيين واصيب خمسة اخرون الثلاثاء في غارة جوية اسرائيلية جديدة على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة في غزة.

واكد اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة في بيان صحافي "استشهد الشقيقان عمر ابو دقة (24 عاما) وابراهيم ابو دقة (10 سنوات) بالاضافة الى خضرة ابو دقة (65 عاما) في استهداف لسيارة في بني سهيلا" في خانيونس.
كما اشار الى "اصابة خمسة مواطنين في نفس الغارة".

وقال احد شهود العيان ان "طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا على سيارة مدنية في بلدة بني سهيلا في خانيونس".
وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة الى 208 شخص بينما اصيب 1550 بجروح.
&

وقبل ذلك قال القدرة إن شابا فلسطينيا قتل في قصف مدفعي وغارة جوية اسرائيلية صباح الاربعاء على منزل شرق خانيونس في جنوب قطاع غزة.

واوضح ان الشاب محمد تيسير شراب (23 عاما)&قتل صباح اليوم جراء غارة جوية وبالتزامن مع قصف من الدبابات الاسرائيلية بالقذائف لمنازل المواطنين شرق خانيونس.
ونقل شراب بحسب القدرة الى مستشفى "ناصر" بخانيونس.

ومنذ ساعات الفجر تشهد المناطق الحدودية شرق مدينة غزة وشرق خانيونس ومناطق شمال قطاع غزة قصفا كثيفا للدبابات الاسرائيلية بحسب شهود عيان.&
وقبل ذلك قال اشرف القدرة ان "حصيلة شهداء العدوان والحرب الاسرائيلية ارتفعت الى 200 شهيد بعد ارتقاء الشهيد محمد الدباري (25 عاما) في غارة على رفح" بجنوب قطاع غزة.

وقبيل هذه الغارة، استهدف سلاح الجو الاسرائيلي منزلا لمواطن من عائلة ابو عودة في رفح ايضا ما اسفر عن مقتل اثنين واصابة ثلاثة اخرين بحسب القدرة.

وقال القدرة "استشهد المواطنان محمد عبدالله الزاحوق ومحمد اسماعيل ابو عودة في غارة استهدفت منزل ابو عودة برفح".

وذكر شهود ان المنزل دمر كليا بصاروخ اطلقته طائرة اف16.

وكثف الطيران الاسرائيلي فجر الاربعاء غاراته على مناطق عدة في قطاع غزة.

واستهدفت الغارات اكثر من اثني عشر منزلا في مناطق متفرقة من القطاع بينها منزل القيادي البارز في حماس محمود الزهار وثلاثة قادة اخرين في الحركة، كما دمر القصف الجوي مبنى تابعا لوزارة الداخلية في منطقة المقوسي شمال غرب مدينة غزة وفق مصدر امني.

ورفضت حماس اي وقف لاطلاق النار في قطاع غزة بدون التوصل لاتفاق شامل للنزاع مع اسرائيل بينما اعتبرت كتائب عز الدين القسام المبادرة المصرية "ركوعا وخنوعا"، وتوعدت اسرائيل بأن معركتها معها "ستزداد ضراوة".

وتشترط حماس ان توقف اسرائيل قصفها لقطاع غزة وترفع الحصار عن القطاع وفتح معبر رفح مع مصر واطلاق سراح معتقلين فلسطينيين اوقفوا بعد الافراج عنهم في اطار صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط في 2011.

وواصلت الكتائب اطلاق الصواريخ بعد الساعة 06,00 ت غ. وبحلول الساعة 12,00 ت غ، اعلنت اسرائيل استئناف عملياتها.

وقصفت الطائرات الاسرائيلية شرق مدينة غزة ما ادى الى مقتل فلسطيني. كما قتل مسن فلسطيني في قصف اسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة الثلاثاء الماضي الى 194 قتيلا و1420 جريحا، بحسب المصدر نفسه.

استهداف منزل محمود الزهار

استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي في غارة جوية فجر الاربعاء منزل القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار غرب مدينة غزة، على ما افاد مصدر امني.

واكد المصدر الامني لفرانس برس ان "طائرات الاحتلال من طراز اف16 استهدفت منزل عضو المكتب السياسي في حماس القيادي محمود الزهار ودمرته كليا ما اسفر ايضا عن اضرار في المسجد المجاور ومنازل عديدة"، موضحا ان الزهار لم يكن في المنزل.

وبحسب شهود عيان فان منزل الزهار، المعروف بمواقفه المتشددة في حماس، والذي يقع في شمال منطقة تل الهوى غرب مدينة غزة والمؤلف من اربع طبقات تعرض للقصف بصاروخين على الاقل.

واوضح المصدر الامني انه "تم فجرا استهداف منازل القادة في حماس باسم نعيم (وزير صحة حماس السابق) في تل الهوى وفتحي حماد (وزير داخلية حماس السابق) واسماعيل الاشقر"، وهم من جباليا في شمال القطاع وجميعهم نواب عن حماس في المجلس التشريعي.&&&&&

وقالت كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية التابعة لحماس في بيان تلقته فرانس برس "نستنكر بشدة قصف طائرات الاحتلال لمنازل النواب ونؤكد ان الاحتلال يمارس ارهاب دولة ويرتكب جرائم منظمة بحق الشعب ونوابه".

واضاف البيان "هذا الاستهداف يعكس التخبط والارتباك في الاوساط الصهيونية والفشل الذريع، لن يحقق الاحتلال اهدافه بفرض الاستسلام والخنوع على شعبنا".


اسرائيل تنذر مئة الف من سكان غزة باخلاء منازلهم

اعلنت مصادر عسكرية الاربعاء ان الجيش الاسرائيلي انذر قرابة مئة الف فلسطيني باخلاء منازلهم في شرق قطاع غزة.
وقال مراسلون لوكالة فرانس برس ان منشورات القيت فوق حي الزيتون بجنوب شرق غزة، كما افاد عدد من السكان هناك وفي مناطق اخرى عن تلقيهم رسائل على هواتفهم النقالة تطالبهم بمغادرة منازلهم بحلول الساعة الخامسة تغ.
&

المبادرة المصرية

وحذر وزير& الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء من فيينا من ان "ما يجري هناك ينطوي على مخاطر كبيرة وحتى احتمال تصعيد العنف بشكل اكبر".

واعلن كيري انه قرر الغاء زيارته المقررة الى مصر والعودة الى واشنطن لاعطاء المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار الوقت لكي تنجح. ودعا الدول العربية الى الضغط على حركة حماس الاسلامية لقبول المبادرة المصرية بعد ان رفضتها رغم قبول الحكومة الاسرائيلية بها.

وقال "نحن مستعدون .. لبذل كل جهودنا لمساعدة الاطراف على الالتقاء والعمل على خلق مناخ مناسب للمفاوضات الحقيقية".

واكد "انا مستعد للعودة الى المنطقة غدا اذا لزم الامر، او في اليوم التالي او الذي بعده لمتابعة اية احتمالات اذا لم تنجح هذه (المبادرة). ولكن المصريين يستحقون منحهم الوقت والمجال لمحاولة انجاح هذه المبادرة".

واقترحت مصر "تحديد الساعة 6,00 ت غ يوم 15 تموز/يوليو لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة".

وخلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة، تستقبل القاهرة وفودا رفيعة المستوى من الحكومة الاسرائيلية والفصائل الفلسطينية للتباحث بشأن تثبيت وقف اطلاق النار، على ان تجرى المباحثات مع كل طرف بشكل منفصل، بحسب المصدر نفسه.

ورحب اوباما بالمبادرة المصرية. وقال& خلال حفل افطار رمضاني استضافه في البيت الابيض، معبرا عن امله في ان "تتيح استعادة الهدوء". واكد ان اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد هجمات "لا تغتفر". لكنه وصف مقتل مدنيين فلسطينيين بانه "مأساوي".

وكانت جامعة الدول العربية دعت ليل الاثنين الثلاثاء "كل الاطراف" المعنية الى دعم المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة. كما قررت الجامعة "دعم طلب دولة فلسطين وضع اراضيها تحت الحماية الدولية وصولا الى انهاء الاحتلال".

القبة الحديدية

وفي سياق متصل، وافقت لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي الثلاثاء على زيادة تصل الى نصف قيمة المساعدة المالية الاميركية لنظام "القبة الحديدية" الدفاعي الاسرائيلي الذي تستخدمه اسرائيل حاليا لاعتراض الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة.

واقر اعضاء مجلس الشيوخ مساعدة بقيمة 351 مليون دولار لتمويل نظام الاعتراض خلال العام المالي 2015 الذي يبدأ في الاول من تشرين الاول/اكتوبر مقابل 235 مليونا في 2014. وكان الرئيس باراك اوباما طلب فقط 179 مليونا من التسليفات للعام 2015.

وانفقت الولايات المتحدة في الاجمال 700 مليون دولار منذ 2011 تاريخ وضع النظام في الخدمة، لدعم تطوير "القبة الحديدية" الرامية الى مواجهة الصواريخ القصيرة والمتوسطة الامد (صواريخ وقذائف مدفعية) التي تستهدف مناطق مأهولة.

وتسليفات العام 2015 التي تنص ايضا على 270 مليونا لانظمة اخرى مضادة للصواريخ، تحتاج لموافقة مجلس الشيوخ النهائية بحلول ايلول/سبتمبر. وتبنى مجلس النواب مبلغا مماثلا في ايار/مايو.

وفي الاجمال، فان الولايات المتحدة قررت انفاق 30 مليار دولار من المساعدات العسكرية لاسرائيل بين 2009 و2018. وفي 2014، تلقت اسرائيل 3,1 مليارات دولار من المساعدات العسكرية.