كييف: اكد الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو انه حصل على دعم المانيا والولايات المتحدة لتحركاته في شرق البلاد الذي يشهد حراكا انفصاليا مواليا لروسيا في وقت ستناقش القمة الاوروبية الاربعاء مسألة فرض عقوبات جديدة على روسيا.

وقد اجرى بوروشنكو محادثات هاتفية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ونائب الرئيس الاميركي جو بايدن حول "الدعم الذي يمكن ان تقدمه المجموعة الدولية الى اوكرانيا عشية (اجتماع) المجلس الاوروبي"، كما اعلنت الرئاسة الاوكرانية الاربعاء.

وقال بوروشنكو لميركل ان "اسلحة ومقاتلين ما زالوا يصلون الى اوكرانيا من روسيا"، واكدت له المستشارة الالمانية ان اوكرانيا ستحصل على "دعم كبير من جانب الاتحاد الاوروبي" خلال الاجتماع الاربعاء في بروكسل، كما ذكرت الرئاسة الاوكرانية من دون ان توضح ما اذا كان هذا الدعم يشمل العقوبات ضد روسيا التي تأمل كييف في فرضها.

وتحدث بوروشنكو ايضا مع ميركل عن "محاولتين" الثلاثاء لاجراء محادثات عبر الدائرة المغلقة لمجموعة الاتصال (اوكرانيا وروسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا) مع الانفصاليين الموالين لروسيا، وفق بيان الرئاسة.

ومن جهته اكد بايدن ان الولايات المتحدة "ستستمر في دعم وحدة اراضي وسيادة اوكرانيا والقيام بتحركات حثيثة للتوصل الى موقف موحد مع الاتحاد الاوروبي" حول اوكرانيا، كما ذكرت الرئاسة.

والمحت الولايات المتحدة مساء الثلاثاء الى انها يمكن ان تشدد من جانب واحد عقوباتها ضد روسيا اذا لم يؤيد الاتحاد الاوروبي مساعيها الرامية الى حمل موسكو على تغيير موقفها حول اوكرانيا. وطلبت اوكرانيا الثلاثاء فرض عقوبات اوروبية جديدة ضد روسيا المتهمة بدعم الارهابيين.

وقد منع الاتحاد الاوروبي حتى الان منح تأشيرات وجمد ارصدة ستين شخصية روسية واوكرانية متورطة في تصعيد النزاع بين البلدين، لكن من دون فرض عقوبات اقتصادية كبيرة على بعض القطاعات، وتعرف هذه المرحلة في بروكسل بأنها المرحلة الثالثة.

من جانبه، قال متحدث باسم الحكومة الالمانية الاربعاء ان الجهود الروسية لحل الازمة الاوكرانية "غير كافية" وذلك قبل بدء قمة الاتحاد الاوروبي التي من المفترض ان تبحث فرض عقوبات جديدة على موسكو.

واتفقت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مع الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو خلال محادثة هاتفية الثلاثاء على ان خطوات "روسيا كانت غير كافية لتحقيق التوقعات" من اجل انهاء القتال بين القوات الحكومية والانفصاليين في شرق اوكرانيا، وفق المتحدث باسم ميركل.


&