&
طرابلس: اجلى الجيش الفرنسي ليل الاثنين الثلاثاء حوالى خمسين فرنسيا وبريطانيا على متن سفينة من ليبيا التي تشهد منذ اسبوعين معارك دامية بين ميليشيات متنافسة.
&
وقد اجريت عملية الاجلاء التي اعلنت عنها الحكومة الفرنسية، من مرفأ طرابلس حيث نقلت زوارق فرنسيين وبريطانيين الى فرقاطة للبحرية الفرنسية، كما قال لوكالة فرانس برس احد الاشخاص الذين تم اجلاؤهم وطلب عدم الكشف عن هويته.
&
وذكرت رئاسة اركان الجيوش ان 40 فرنسيا وسبعة بريطانيين قد تم اجلاؤهم. وكان الموظفون الدبلوماسيون ومنهم السفير الفرنسي في عداد الاشخاص الذين صعدوا الى الفرقاطة مونكالم قبالة سواحل طرابلس. ومن المقرر ان تصل الفرقاطة الى طولون في جنوب شرق فرنسا في الايام المقبلة.
&
وتم تجميع الرعايا الفرنسيين والبريطانيين الذين كانوا يرغبون في مغادرة البلاد خلال الليل في فندق قبل نقلهم الى مرفأ طرابلس. وبالاضافة الى الفرقاطة مونكالم، استنفرت سفينة اخرى للبحرية الفرنسية هي الفرقاطة كوربيه قبالة السواحل الليبية.
وكانت باريس طلبت الاثنين من رعاياها في ليبيا -اقل من مئة- مغادرة البلاد قبل تدهور الوضع الامني. وقد دعي هؤلاء الى الاتصال بسفارة فرنسا في طرابلس المسؤولة عن تحديد اماكن وجودهم.
&
واختار بعض الاشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة الفرنسية والليبية البقاء.
وبدوره قال المتحدث باسم وزراة الخارجية الفرنسية فينسان فلورياني انه "بالنظر الى الوضع الامني (في ليبيا) فان مقار سفارتنا في طرابلس مغلقة بشكل مؤقت. وستتم متابعة الانشطة الدبلوماسية من باريس".
&
اتخذ قرار الاجلاء بحرا بسبب التوتر الامني السائد في منطقة مطار طرابلس حيث تدور معارك منذ ايام بين فصائل متنافسة.
وطلبت دول اوروبية عدة، من بينها بريطانيا والمانيا وهولندا وايطاليا، من مواطنيها مغادرة ليبيا. واعلنت ايطاليا الاثنين انها سهلت مغادرة مئة من رعاياها ومواطنين دول اخرى عبر طائرة عسكرية ايطالية ثم عبر البر عن طريق تونس.
&
وتازمت الاوضاع في ليبيا اكثر خلال الايام السابقة، وخاصة في محيط مطار طرابلس حيث تشتد المعارك التي اندلعت بين الميليشيات المتنافسة منذ منتصف تموز/يوليو، وسقط ضحيتها حتى الآن حوالى مئة قتيل.
&
واجلت الولايات المتحدة السبت كل الموظفين من سفارتها في ليبيا برا الى تونس بمساعدة الجيش الاميركي.
&