اعلنت وزارة الداخلية الاثنين توقيف شابتين احداهما قاصر في الرابعة عشرة من عمرها في اسبانيا، متهمتين بالسعي للانضمام الى شبكة ترسل متطوعين للقتال مع تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف في العراق وسوريا.

واوضحت الوزارة "للمرة الاولى في اسبانيا تم توقيف امرأتين احداهما قاصر فيما كانتا تستعدان للانضمام الى خلايا ارهابية (تابعة لتنظيم) الدولة الاسلامية" السنية المتطرفة التي استولت على مناطق كاملة في العراق وسوريا.
ويظهر شريط فيديو بثته وزارة الداخلية الشابتين وهما ترتديان النقاب الاسود اثناء نزولهما من طائرة يحيط شرطيان بكل منهما، لكن من دون توضيح المكان الذي نقلتا اليه.
وقد تم توقيف الفتاة القاصر التي تبلغ 14 عاما والشابة الاخرى وتدعى فوزيه علال محمد وتبلغ 19 عاما في جيب مليلية الاسباني على الحدود الشمالية للمغرب.
واوضحت الوزارة في بيان "ان الشابتين كانتا عازمتين على عبور الحدود الى المغرب للاتصال مع الشبكة التي كان يفترض ان ترسلهما في وقت وشيك الى منطقة نزاع بين سوريا والعراق".
وتابعت "كان في نيتهما الانضمام الى احدى خلايا تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي بقيادة ابو بكر البغدادي".
ولفتت الوزارة ايضا الى انه اول توقيف يجرى في اسبانيا "بعد الدعوة الى الجهاد التي اطلقها في الاول من اب/اغسطس من الموصل ابو بكر البغدادي".
وقد استولى مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية الاحد على مدينة سنجار العراقية ورموا على الطرقات نحو مئتي الف شخص بحسب الامم المتحدة.
واعلن هذا التنظيم في اواخر حزيران/يونيو "الخلافة الاسلامية" بعد سيطرته على اراض واسعة تمتد بين العراق وسوريا المجاورة.
ومنذ سنة ونصف السنة يتزايد عدد المرشحين الاوروبيين الى "الجهاد" وتشكل عودتهم الى اوروبا بعد مرورهم في سوريا التهديد الرئيسي بوقوع اعتداءات في نظر المسؤولين عن مكافحة الارهاب.
وقد حذر وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديز دياز في اذار/مارس لمناسبة ذكرى الاعتداءات الاسلامية في 11 اذار/مارس 2004 في مدريد، من ان "اسبانيا تشكل جزءا من الاهداف الاستراتيجية للجهاد العالمي".
وقال انذاك انه تم توقيف 472 جهاديا في اسبانيا منذ 2004، بعد ان تم توقيف 105 قبل ذلك العام.