عبّرت الامارات العربية المتحدة عن غضبها بعد إقدام ايران على رفع علمها على جزيرة ابو موسى، وقدمت الإمارات احتجاجًا رسميًا لدى الامم المتحدة مطالبة طهران بالتراجع عن هذه الخطوة فورًا.

دبي:&أثار قيام إيران برفع علمها على جزء من جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة في الخليج العربي استياء كبيرًا لدى دولة الامارات، التي تقدمت بشكوى ضد طهران في الأمم المتحدة، تطالب فيها بضرورة قيام إيران بإلغاء تلك التدابير على الفور وإزالة العلم الإيراني الذي تم رفعه على جزء من جزيرة ابوموسى الواقع تحت الإدارة الإماراتية، والامتثال بدقة لمذكرة التفاهم لعام 1971.&

&
ومن جانبه، حذر الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، المراهقين السياسيين والإعلاميين من التوظيف السياسي للمشهد الحالي بشأن الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبوموسى"، على شاكلة ما قامت به بعض الدول والافراد من توظيف سياسي ضد الإمارات واتهامها بالتنسيق مع إسرائيل للعدوان على قطاع غزة.
&
شكوى إماراتية &
&
وقالت السفيرة الاماراتية لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، في رسالة الى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، "إن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تحتج بشدة على هذه الخطوة الإيرانية التي تعتبرها انتهاكاً صارخاً لمذكرة التفاهم التي لا تؤثر على الوضع القانوني للجزيرة".
&
واوضحت نسيبة أن "مذكرة التفاهم لعام 1971 لم تنقل السيادة على جزيرة أبو موسى أو أي جزء منها إلى جمهورية إيران الإسلامية التي اتخذت منذ عام 1980 تدابير على الجزيرة تنتهك مذكرة التفاهم وتهدف الى وضع الجزيرة تحت السيادة الإيرانية".
&
وأشارت إلى أن "حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو بناء على ذلك جمهورية إيران الإسلامية إلى إلغاء تلك التدابير على الفور وإزالة العلم الإيراني والامتثال بدقة لمذكرة التفاهم لعام 1971".
&
طهران: الجزر شأن داخلي
&
وفي المقابل، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن ممثل إيران لدى الأمم المتحدة رد على الشكوى الإماراتية قائلاً بأن أبوموسى جزيرة إيرانية، وكذلك طنب الصغرى وطنب الكبرى. واعتبر مضمون الرسالة الاماراتية يشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية لإيران التي ترفض ذلك بشكل قاطع.
&
وقال الإعلام الايراني إن "ممثل إیران لدى الأمم المتحدة حسين دهقاني وجه رسالة الى الأمين العام بان كي مون ردًا على الشكوى الاماراتية ضد قيام طهران برفع العلم الإيراني على جزء من جزيرة أبو موسى الإیرانیة جدد فيها تأكيد السيادة الكاملة لإيران على الجزر الثلاث".
&
مشددًا على "أن القرارات والتدابير المتخذة هناك من قبل المسؤولين الايرانيين كانت دائمًا تجري على أساس مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية لجمهورية إيران الإسلامية.. ومضمون الرسالة الاماراتية يشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية لإيران التي ترفض ذلك بشكل قاطع".
&
ولفت دهقاني الى أن طهران "تتبع دائماً سياسة الصداقة وحسن الجوار مع كافة الدول المجاورة، وفي هذا السياق تعرب مرة أخرى عن استعدادها للدخول في محادثات ثنائية مع دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية وإزالة أي سوء فهم قد يكون موجودًا بين البلدين". لكنه شدد على "أن سلامة أراضي وسيادة جمهورية إيران الإسلامية حول الجزر غير قابلة للتفاوض".
&
قرقاش: ما هي المصلحة القومية في معايرة الإمارات بجزرها؟
&
وفي سياق متصل، انتقد الدكتور أنور قرقاش، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قيام بعض الدول بمعايرة دولة الإمارات بجزرها المحتلة كل حين وآخر، قائلاً "ما هي المصلحة القومية في معايرة الإمارات بجزرها العربية المحتلة عبر استعراض رسائل روتينية في الامم المتحدة يتم من خلالها تثبيت المواقف؟.. هل تم اكتشاف شيء جديد في الموقف الإيراني؟ أم إنها مؤشر آخر من مؤشرات المراهقة الإعلامية والسياسية نعرف كيف نبدأ بها ولا نعرف كيف ننهيها؟".
&
وأضاف قرقاش "أبو موسى وطنب الكبرى و طنب الصغرى جزر عربية محتلة واستغلالها في مسبة رخيصة شبيه بالتوظيف السياسي لعدوان إسرائيل على غزة وبنفس الثمن البخس.. في عالم السياسة لا مكان للرسائل المتناقضة إن كانت النية صادقة، ومعايرة الإمارات بجزرها المحتلة، وهي عربية، سقوط لا يميز بين القشر والجوهر".