باريس: أعلنت المديرة العامة أسماء الفائزين بجوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2014 بناءً على توصية هيئة تحكيم دولية اجتمعت في الشهر الماضي في مقر المنظمة. واختير موضوعا محو الأمية والتنمية المستدامة ليكونا محور جوائز محو الأمية لهذا العام.

وسوف يحصل كل من الفائزين الخمسة، بحسب بيان وصل الى ايلاف"،&على مبلغ قدره 000 20 دولار أميركي وعلى شهادة وميدالية في حفل تقرر تنظيمه في داكا (بنغلاديش) بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية في 8 أيلول/سبتمبر. وتمنح اليونسكو كل سنة جوائز محو الأمية الخمس الآتية: جوائز "اليونسكو - كونفوشيوس لمحو الأمية" الثلاث التي أنشئت في عام 2005 بدعم من حكومة جمهورية الصين الشعبية، وجائزتا "اليونسكو - الملك سيجونغ لمحو الأمية" اللتان أنشئتا في عام 1989 بدعم من حكومة جمهورية كوريا.

وترد أدناه الجهتان اللتان فازتا بجائزتَي "اليونسكو - الملك سيجونغ لمحو الأمية" لعام 2014:
• وزارة التربية في إكوادور، التي أعدت مشروعاً لتوفير التعليم الأساسي للشباب والكبار استفاد منه ما يناهز 000 325 شخص منذ عام 2011. ولا يقتصر هذا المشروع على تعليم القراءة والكتابة، بل يشمل أيضاً حصصاً دراسية في مجال المواطَنة والصحة والتغذية. ويجري تعليم السكان الأصليين بلغتهم الأم استناداً إلى نهج يقوم على رؤيتهم للعالم.

• رابطة تعزيز التعليم غير النظامي في بوركينا فاسو، التي أعدت برنامجاً لتطوير "قدرات النساء اللواتي يعشن في فقر مدقع في بوركينا فاسو". ويسعى هذا البرنامج إلى تحسين حياة النساء عن طريق تعليمهن مهارات القراءة والكتابة والحساب وتدريبهن في مجال الصحة والتنمية الاقتصادية المستدامة، وعن طريق تزويدهن بقروض صغيرة. وأنشئ البرنامج في عام 1997 واستفادت منه 000 18 امرأة حتى الآن في بلد متعدد اللغات والثقافات. وحقق البرنامج العديد من النجاحات في مكافحة مشاكل الفقر وإزالة الغابات والتلوث، وذلك من خلال أنشطة تمت بخمس لغات محلية.

وقد فازت بجوائز "اليونسكو - كونفوشيوس لمحو الأمية" الجهات التالية:
• الجمعية الجزائرية لمحو الأمية (اقرأ)، وهي منظمة غير حكومية أنشئت في عام 1990، تركز على التعليم والتدريب من أجل محو الأمية، وتوفر برامج للاندماج في مكان العمل وتعزيز اكتساب سكان الأرياف والمناطق النائية مهارات القراءة والكتابة والحساب. وتستند برامج الجمعية إلى نهوج ابتكارية وشاملة تتيح للنساء اللواتي يعشن في فقر مدقع في المناطق المعزولة الاندماج في المجتمع من خلال مجموعة من الدورات التدريبية في مجال مهارات القراءة والكتابة والحساب، والمهارات ذات المردود المالي. ويطبّق المستفيدون مهارات القراءة والكتابة والحساب التي يكتسبونها في إطار أنشطة مدرة للدخل تعدها مراكز معتمدة للتدريب المهني. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الجمعية الذي دعم أكثر من 000 17 شخص حتى الآن يوفر أيضاً المشورة القانونية للمتدربين السابقين بغية مساعدتهم على إدارة مشاريعهم الجديدة.

• مدرسة التعلّم مدى الحياة من أجل التنمية المجتمعية في بوليغونو سور (إسبانيا)، التي تعمل في مجال الربط الشبكي بوصفها مشروعاً تعليمياً يتوجه إلى مجموعة من الأشخاص من ثقافات متنوعة، تضم مواطنين من إسبانيا ومهاجرين من شمال أفريقيا وأفراداً من جماعة الروم في منطقة يسودها الحرمان بأشبيلية. ويوفر المشروع تدريباً من أجل محو الأمية، وتعليماً مهنياً، وتعليماً خارج الإطار المدرسي يمكن التصديق عليه، ويزود المستفيدين منه بالمهارات اللازمة للحصول على عمل وتنظيم المشاريع. ويتيح المشروع، من خلال أنشطة مجتمعية ترتبط بالموسيقى والمسرح على سبيل المثال، تعزيز الوعي بالثقافة والإيكولوجيا. ونجح هذا البرنامج الابتكاري في إدراج المهارات الأساسية في العمليات الأوسع نطاقاً الرامية إلى تحقيق التنمية المجتمعية، وفي إبراز الإمكانات التي توفرها أنشطة محو الأمية لحفز الناس على العمل وتحويل حياتهم إلى الأفضل.

• معهد مولتينو للغات ومحو الأمية (جنوب أفريقيا) والمعهد الدولي لمحو الأمية، اللذان ينفذان مبادرة تُعرف باسم "جسور إلى المستقبل"، وهي عبارة عن برنامج ابتكاري يستخدم تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لتزويد جميع سكان المناطق الريفية والمناطق الحضرية الأقل نمواً بما يلزمهم من مهارات وقدرات، بصرف النظر عن أعمارهم.
ويتيح البرنامج للأطفال والشباب والكبار اكتساب مهارات القراءة والكتابة والحساب، وتعلّم استخدام الحواسيب، من خلال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، وذلك باللغة الإنجليزية وبثلاث لغات أفريقية. واستُهل هذا البرنامج في عام 2007 وقد استفاد منه 000 30 طفل من أطفال المدارس و000 6 شخص من الشباب والكبار في مراكز التعليم الأساسي والتدريب المخصصة للكبار. ويركز البرنامج أيضاً على موضوع التنمية المستدامة إذ يشمل مضامين تعليمية ترتبط بالصحة والبيئة والتنمية الاجتماعية والتعليم المهني. وهذا البرنامج هو نتيجة شراكة ناجحة بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب، تنفذها مؤسسة دولية رائدة في بحوث محو الأمية هي المعهد الدولي لمحو الأمية (الولايات المتحدة الأميركية) ومنظمة أفريقية محلية.