بيروت: أظهرت& دراسة حديثة بعنوان "دراسة الجمهور السوري"، قام بها مركز "التعاون والانتقال الإعلامي" Media in Cooperation and Transition، بالتعاون مع فريق من الباحثين في الجامعة الأميركية في بيروت، بإشراف البروفسور جاد ملكي، وبتمويل من وزارة الخارجية الألمانية، تفوقاً مطلقاً لقناة العربية الإخبارية لدى الجمهور السوري داخل سوريا وخارجها، إضافة إلى حضور ملحوظ وملفت لشقيقتها قناة "الحدث"، الخدمة الاخبارية الموسعة من "العربية" التي نافست قنوات إخبارية معروفة.

وطبقا للدراسة التي سلطت الضوء على استخدام السوريين لوسائل الإعلام داخل سوريا والدول المجاورة لها، شمل استطلاعات رأي لأكثر من 1400 مواطن سوري في مناطق داخل سوريا (دمشق، دير الزور، حماة، حمص، الرقة، والمناطق الكردية في شمال سوريا)، وفي مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا.

ظهر تفوق لقناة "العربية" لناحية التأثير والمتابعة والمصداقية، بفارق ملفت عن القنوات الاخبارية الناطقة باللغة العربية في المنطقة أو الموجهة اليها. في ظل هيمنة القنوات التلفزيونية على ثقافة استهلاك المحتوى الإعلامي لدى السوريين، فهي الوسيلة الأكثر شعبية عند الجمهور السوري، حيث يمضي "أكثر من نصف السوريين أكثر من ساعتين يومياً في استهلاك المواد الإخبارية والترفيهية من خلال التلفزيون والانترنت، في مقابل أقل من ساعة يومياً على الصحف والراديو"، وذلك طبقا للدراسة نفسها.

وطلب فريق الباحثين من أفراد العينة المستطلعة، تسمية القناة التلفزيونية المحلية أو الفضائية التي يفضلونها للحصول على أخبار متعلقة بالأحداث الجارية في سوريا. وجاءت قناة "العربية" في المرتبة الاولى، بفارق ملحوظ عن أقرب منافسيها، حيث تلتها "الجزيرة" في المرتبة الثانية، ثم قناة "أورينت" الفضائية المعارضة في المرتبة الثالثة. وجاءت قناة "سما" السورية الموالية للنظام في المرتبة الرابعة، في حين نافست قناة "الحدث" المولود الجديد لقناة العربية، قنوات إخبارية اخرى& مثل "بي بي سي"، "الإخبارية السورية"، "سكاي نيوز- عربية"، "الفضائية السورية"، قناة "الجيش السوري الحر"، "المنار"، "حلب اليوم".

حتى خارج سوريا، ظلت "العربية" بحسب الدراسة المصدر الأكثر متابعة، والأكثر ثقة لدى المشاهد المهتم خارج سوريا، وتحديداً في مخيمات اللجوء في الأردن ولبنان، مما يظهر تفوقاً مطلقاً لقناة "العربية" في الشأن السوري حضوراً ومتابعة وتغطية ورصداً وسبقاً إخبارياً.
&