مُنع مهندس فرنسي مسلم من دخول المحطات النووية التي عمل فيها طوال عامين، بعد أن اتهم بالتورط في شبكات جهادية. لكن محاميه ينفي هذه التهم، مشددًا أن موكله ضحية الاسلاموفوبيا.


بيروت: قضت محكمة إدارية فرنسية بمنع مهندس فرنسي مسلم (29 عامًا) من دخول المحطات النووية التي عمل فيها بين العامين 2012 و 2013، بصفته مدير مشروع في شركة للعقود الثانوية، تابعة لشركة كهرباء فرنسا، في خطوة وصفها محاميه بأنها "إسلاموفوبيا واضحة"، أي خوف واضح من الرهاب الاسلامي السائد اليوم في أوروبا.

ضحية للإسلاموفوبيا

وكان المهندس، الذي لم يتم الكشف عن اسمه وفقًا للقانون الفرنسي، يتمتع بترخيص للدخول إلى المنشآت النووية طوال العامين الماضيين، لكنه فوجئ بمنعه في العام الحالي من دخول محطة الطاقة النووية "نوجان سور سين"، من دون أي تفسير أو تبرير. وقال مسؤولون إن هذا القرار أتى بعد الاشتباه في أن المهندس التقى إمام أحد المساجد في فرنسا، وهو متهم بتجنيد الشبان للجهاد.

قال سيفين جيز، محامي مجموعة "مكافحة الكراهية للإسلام" الذي يتولى الدفاع عن المهندس، إن ليس لموكله سجل إجرامي سابق، "فموكلي كان يعمل بحرية في محطات الطاقة النووية الفرنسية لمدة 3 سنوات، الآن أصبح مشتبهًا به وليس هناك أي دليل على ذلك".

واعتبر المحامي أن المهندس المسلم ضحية للإسلاموفوبيا، معتبرًا أن الأجواء الحالية في فرنسا تسودها الميول الدينية المتطرفة.

عادت عن قرارها

يشار إلى أن المحكمة الإدارية عادت عن قرارها هذا في حزيران (يونيو) الماضي، معتبرة أن هناك شكوكًا جدية في قانونية القرار، لأن شركة كهرباء فرنسا والشرطة لم توضحا المبررات التي تمنعه من الدخول.

لكن عندما عاد المهندس إلى عمله في تموز (يوليو) الماضي، وجد نفسه ممنوعًا من الدخول مرة أخرى من قبل الشركة، وعهد إليه القيام بالأعمال الإدارية فقط.