القدس: توفي فتى فلسطيني الاحد متأثرا بجروح اصيب بها بعد اطلاق الشرطة الاسرائيلية النار عليه في حي واد الجوز في القدس الشرقية المحتلة في الحادي والثلاثين من اب/اغسطس الماضي، بحسب ما اعلنت عائلته ومصادر طبية اسرائيلية. وتوفي الفتى محمد سنقرط (16 عاما) في مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية.

واكدت متحدثة باسم المستشفى لوكالة فرانس برس انه تم نقل الشاب من مستشفى المقاصد في القدس الشرقية الى مستشفى هداسا قبل ايام، مشيرة الى انه تم نقل جثته الى معهد ابو كبير لاجراء تشريح.

وقال عم الفتى سامي سنقرط لوكالة فرانس برس "استشهد ابننا محمد اليوم في مستشفى هداسا عين كارم، وترفض ادارة المستشفى تسليم الجثة للعائلة، لان الشرطة طلبت منهم تحويله الى مستشفى ابو كبير في يافا لتشريحه". واضاف "نحن لا نريد تشريح ابننا، نحن نعرف سبب استشهاده".

وتتهم عائلة سنقرط الشرطة الاسرائيلية بانها اطلقت نيرانها على ابنها، رغم عدم اندلاع اي مواجهات في منطقة الحادث. وقال مهتدي سنقرط عم الفتى لوكالة فرانس برس "ان عناصر الشرطة وحرس الحدود اطلقوا عياراتهم، وايا كانت تسمية الرصاص سواء اسفنجيا او معدنيا، فقد تسبب بقتل محمد بعدما هشّم له جمجمته وتسبب بنزف داخلي".

واضاف "منعت الشرطة الاسرائيلية وصول الاسعاف اليه، ومنعت احدا من الاقتراب منه، وكانت تطلق النار على اي شخص يحاول الاقتراب منه فبقي نحو عشرين دقيقة على الارض". واكد العم انه "لم تكن هناك مواجهات في المنطقة، لقد ذهب (محمد) لاداء صلاة العشاء ولاحضار الخبز واثناء عودته للبيت اطلقت النار عليه وما حصل عملية اغتيال".

من جهتها، قالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري لوكالة فرانس برس "على ما يبدو ووفقا للمعلومات التي لدينا، فان الشرطة كانت تقوم بتفريق راشقي حجارة في حي واد الجوز، وعلى ما يبدو استخدمت الشرطة عيارات اسفنجية، وقد اصيب الفتى في رجليه وعلى ما يبدو سقط ارضا واصيب" في راسه.

وبحسب السمري فان القضية احيلت على قسم التحقيقات في الشكاوى. في المقابل، اكد المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان سنقرط كان "مشاركا في اعمال شغب" وقام عناصر الشرطة "باطلاق النار على رجله". واوضح ان الشاب حاول الهرب من الشرطة بعد اطلاق النار عليه في رجله ثم "سقط ونقل الى مستشفى المقاصد" في القدس الشرقية، مرجحا ان يكون اصيب في راسه لدى سقوطه على الارض.
&