القدس: حذر الاتحاد الاوروبي الاربعاء من تدهور الوضع مجددا في قطاع غزة، معربا عن استعداده للمشاركة في عملية اعادة اعمار القطاع ولكن بعد تلبية شروط.

واعلن مسؤولان دبلوماسيان في الاتحاد الاوروبي ان مشاركة الاتحاد في اعادة الاعمار تبقى مرتبطة بشروط على الاسرائيليين والفلسطينيين القبول بها، مثل تعزيز اتفاق وقف اطلاق النار وجعله دائما، وعودة السلطة الفلسطينية الى القطاع.

وقال جون غات روتر ممثل الاتحاد الاوروبي في الاراضي الفلسطينية بعد عودته من زيارة لغزة، انه لاحظ "وجود شعور كبير بالخوف من عودة العنف خلال فترة قريبة".

كما قال سفير الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل لارس فابورغ اندرسن ان هناك "احتمالا كبيرا" لعودة العنف الى القطاع وربما خلال بضعة اشهر فقط.

ودعا الدبلوماسيان في مؤتمر صحافي عقداه في القدس الى "ضرورة" رفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة للتمكن من البدء باعادة الاعمار.

ولتحقيق ذلك اعتبر فابورغ اندرسن ان على الاسرائيليين والفلسطينيين البدء "باسرع وقت" في المفاوضات لجعل وقف اطلاق النار دائما.

واعتبر ان بامكان المصريين دعوة الطرفين سريعا للعودة الى القاهرة.

وكانت مصر لعبت دور الوسيط بين الطرفين خلال النزاع وتم التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار في السادس والعشرين من آب/اغسطس تحت اشرافها.

واعلن الرجل الثاني في حماس موسى ابو مرزوق الاربعاء ان المحادثات غير المباشرة بين الطرفين قد تبدا في القاهرة بعيد منتصف الشهر الحالي.

ويشترط الاتحاد الاوروبي حصول تقدم في المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين في القاهرة لانجاح المؤتمر الدولي للمانحين المقرر عقده في الثاني عشر من تشرين الاول/اكتوبر للبحث في سبل اعادة اعمار قطاع غزة، بحسب ما اعلن الدبلوماسيان.

وقال غات روتر "هناك عدد من الشروط لا بد من تلبيتها قبل ان نبدأ بتحديد الاموال التي يمكن ان يكون لها التاثير الفعلي في عملية اعادة الاعمار"، مضيفا ان هناك دولا مانحة سبق ان دفعت اموالا لاعادة اعمار غزة التي شهدت ثلاث حروب خلال ست سنوات، ولا تريد ان تدفع اموالا اضافية على مشاريع قد تتعرض للدمار في اي لحظة.