&قرر رئيس الوزراء العراقي اليوم وقف القصف الذي يستهدف تنظيم داعش في مناطق يتواجد فيها مدنيون عراقيون، وذلك بعد أشهر من العمليات العسكرية في تلك المناطقدروعاً بشرية، بعد أشهر من القصف الذي يستهدف التنظيم في مناطق يتواجد فيها مدنيين عراقيين.


عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إنه أصدر أوامره بإيقاف قصف المدن التي يحتلها تنظيم داعش وفيها مدنيون.
وبين العبادي خلال افتتاح المؤتمر الوطني للنازحين قسراً من المدن والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال وغرب البلاد والذي عقد اليوم السبت في بغداد، أنه بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية فقد أصدر أوامره بإيقاف القصف الجوي والعسكري على المناطق التي يتواجد فيها المدنيون ويسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي.
وأضاف "اننا لن نتوقف عن ملاحقتهم وهم يحاولون أن يتخذوا من المدنيين متاريس وقاية لهم"، مشيراً الى انه "اذا ما تعرضت القوات الامنية ومعهم المدنيين لأي هجوم، فقد اصدرت اوامر ايضا بالاحتفاظ بحق الرد".
وكان عدد من الساسة السنة العراقيين، طالبوا بوقف قصف المدن التي يحتلها تنظيم داعش ويتواجد فيها مدنيون خاصة في الفلوجة والموصل، رابطين هذا التوقف بمدى صدق نية حكومة العبادي بشراكة حقيقية في العملية السياسية، وبدعمهم له.
وأكد العبادي أن "أبناء الشعب العراقي عبروا عن طيب معدنهم وهم يحتضنون قوافل النازحين ويقاسمونهم المأكل والمشرب والمأوى، الا ان جهد الحكومة ينبغي ان يكون هو الضامن لاستيعاب النارحين سواء في تأمين سكن يليق بهم وتوفير متطلبات معيشة"، مشيراً الى أن "برنامج الحكومة تضمن توفير السكن والمنح المالية للنازحين خلال ثلاثة اشهر"، مؤكداً "عزمه على تبني خطة شاملة لاعادة النازحين الى اماكن عيشهم آمنين بعد طرد داعش".
وبين أن "الحكومة ستخصص الاموال لاعادة اعمار المساكن والمرافق الاساسية والبنى التحتية في المناطق المتضررة" وأن "الوحدات العسكرية والمتطوعين غيروا ميزان المواجهة، وحرروا المناطق بدعم من طيران الجيش"، متابعاً "اصدرت اوامر بايقاف القصف على جميع المدن والمؤهلات السكانية التي يوجد فيها مدنيون، واعلن اننا لن نتوقف عن ملاحقة داعش".
&
وشهد العراق نزوح مئات الآلاف من منازلهم خاصة بعد احتلال تنظيم داعش الارهابي مناطق واسعة من العراق خاصة في محافظتي نينوى شمالا، والانبار غرباً، وشهدتا قصفا جويا ومدفعياً من قبل الجيش العراقي خلال الفترة الماضية.
من جانبه طالب نائب رئيس الجمهورية صالح المطلك، الأمم المتحدة، بالاسراع في تقديم المساعدات للنازحين، فيما اشار الى اعطاء صلاحيات للمحافظين لمعالجة قضايا النازحين.
وقال المطلك في كلمة له في المؤتمر "نطالب الأمم المتحدة بالاسراع في ايصال المساعدات للنازحين، وأن حل مشكلة النازحين يتمثل في عودتهم الى ديارهم"، مشدداً على ضرورة ان "يمد الجميع يد العون الى العراقيين ويقفوا معهم في مكافحة العراق".
وأضاف "نريد أن نتحدى من أراد ان يحدث تغييرات ديموغرافية في بعض المناطق"، لافتاً الى "اعطاء صلاحيات للمحافظين لمعالجة قضايا النازحين".
ويبلغ عدد النازحين نحو 800 ألف نازح وفق ما ذكره &رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، خلال ذات المؤتمر داعياً الحكومة الى أخذ دورها بهذا الشأن.
المؤتمر الذي انطلق اليوم في بغداد حضره رئيس الجهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم، إضافة الى من المسؤولين الحكوميين والشخصيات السياسية، ويأتي كخطوة على المسار الصحيح في العمل المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وفق ومارأى متابعون عراقيون.
من جانب آخر، فجّر تنظيم "داعش" اليوم السبت جسراً خشبيا يربط بلدة الضلوعية ببلدة بلد (80 كلم جنوب تكريت) بزورق مفخخ يقوده انتحاري بحسب مصادر في الشرطة العراقية.
وقال مسؤول أمني لوسائل إعلام عراقية، إن التفجير أسفر عن تدمير الجسر بشكل كامل.
&
وأضاف أن قوات الجيش والحشد الشعبي وعشائر البلدة تمكنوا من التقدم نحو معاقل الارهابيين في منطقة خزرج بالضلوعية قادمين من منطقة الجبور.
مبينا أن قتيلين سقطا من الجيش وجرح اثنان اخران عندما فجر منزل مفخخ خلال عملية التقدم.
وفي محافظة كركوك، كشف مصدر أمني اليوم السبت عن قيام عناصر من تنظيم "داعش" بذبح أحد شيوخ العشائر العربية وثلاثة من أشقائه في ناحية الرشاد جنوب كركوك، بتهمة تشكيل فصيل لمقاتلة التنظيم الارهابي.
وقال المصدر إن مسلحين تابعين لتنظيم "داعش" الارهابي أقدموا على ذبح شيخ عشيرة البورياش علي الياف واشقائه كل من سامي ورامي وسالم، مشيراً الى ان الارهابيين اتهموا الضحايا بتشكيل فصيل مسلح لمقاتلتهم في ناحية الرشاد"، مضيفاً أن الارهابيين قاموا بعد ذلك برمي جثث الضحايا الثلاث. وفق ما نشر موقع شفق نيوز العراقي.
يذكر أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراقي والشام سيطر مطلع شهر حزيران الماضي على محافظة نينوى ومناطق شاسعة من محافظة صلاح الديين ومثلها من محافظة الأنبار وقام بذبح المئات من أبناء السنة من العراقيين الذين لم يبابعوا زعيمه أبا بكر البغدادي أو ممن ينتمون لمذاهب وأديان أخرى.
وتستعد الولايات المتحدة الأميركية ودول أوربية وعربية لملاحقة التنظيم والقضاء عليه انطلاقاً من العراق ضمن حلف واسع يحظى بدعم أممي.
&