&جاءت إندونيسيا كالعادة في صدارة قائمة عام 2014 لأعداد الحجاج القادمين للسعودية، لكن مع انخفاض في العدد الإجمالي بعد إقرار المملكة تخفيض الأعداد بما نسبته 20%، بسبب مشاريع التوسعة التي ستستمر &حتى العام 2015.

الرياض: كشفت وزارة الحج السعودية، عن تصدر جمهورية إندونيسيا قائمة العام 2014، لبعثات الحج الأكثر عددا وفقا لنظام (الكوتة) الممنوح للدول الإسلامية، حيث بلغ عدد حجاج جاكرتا هذا العام ما يقارب 160 ألف شخص وذلك بعد إقرار السعودية تخفيض أعداد الحجاج بما نسبته 20 % بسبب مشاريع التوسعة التي ستستمر &حتى العام 2015.

وقال المتحدث الرسمي في وزارة الحج، حاتم بن حسن قاضي انه بحسب قرار وزراء خارجية الدول الإسلامية &القاضي بأن تكون (الكوتة) المخصصة لكل دولة إسلامية محددة بـألف حاج لكل مليون نسمة من السكان، &تزيد وفقا لتزايد السكان، تصدرت اندونيسيا القائمة باعتبارها اكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها حوالى 238 مليون شخص.

وأوضح حاتم قاضي في حديثه لـ "إيلاف"، بأن اندونيسيا كانت توفد سابقا ما يقارب 210 ألف حاج، لكن تخفيض الأعداد بنسبة 20% لحجاج الخارج &و 50% لحجاج الداخل بسبب مشاريع التوسعة التي أوجدت وضعا جغرافيا ولوجستيا خاصا، انعكس على أعداد حجاجها وحجاج جميع الدول الإسلامية الذين قاموا بتقليص بعثاتهم إلى أن تنتهي مشاريع التوسعة المشاعر المقدسة.

وفي ما يتعلق بأصغر بعثة حج لهذا العام، أوضح حاتم قاضي بأنها جاءت من نصيب تركمانستان، إحدى دول جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، حيث لم يتجاوز عدد التأشيرات الممنوحة لهم &الـ 300 تأشيرة، مشيرا إلى أنه من المفترض أن تكون الدولة الأقل حجاجا هي دولة بروناي، وذلك بعدد 400 حاج &بناء على حصتها من عددا سكانها، لكن دولة تركمانستان كانت هي الأقل هذا العام.

وبين &قاضي أن تقليص عدد حجاج تركمانستان لهذا الحد، جاء بناء على طلب بعثة الدولة نفسها، إذ انه وبحسب الكوتة الممنوحة لهم يسمح لهم بأن يوفدوا 5000 حاج باعتبار أن عدد سكانهم المسلمين يزيد عن الـ 6 ملايين نسمة إلا انه وللأسف - والحديث لقاضي - &لم يظفر بأداء فريضة الحج في هذه الدولة البترولية، إلا أعدادٌ بسيطة &لم تتجاوز 300 شخص وبالتي كانت الدولة الأقل حجاجا بلا منازع .

تجدر الإشارة، إلى أن السعودية أصدرت في العام 2013 ، قرارا يقضي بتخفيض أعداد الحجاج بشكل استثنائي وموقت بسبب أعمال التوسعة الجارية في الحرم المكي الشريف، وذلك بهدف توفير أقصى درجة ممكنة من الخدمات للحجاج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم، حيث يخشى أن تسبب هذه المشاريع ازدحاما وتكدس بين الطائفين، ما ينتج منه وقوع إصابات أو وفيات، في حين يتوقع أن يستوعب المطاف بعد نهاية المشروع 105 آلاف طائف في الساعة الواحدة.
&