مقديشو: افادت الشرطة وكالة فرانس برس ان اعتداء انتحاريا شنه الاسلاميون الشباب استهدف الاحد محيط مطار العاصمة الصومالية مقديشو ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص، كما افاد مصدر امني.
واعلن احمد ادن من الشرطة الصومالية ان "سيارة مفخخة انفجرت قرب منطقة افيسيوني (قرب المطار). معلوماتنا تتحدث عن انتحاري صدم شاحنة صغيرة بسيارته المليئة بالمتفجرات". وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد يوسف للصحافيين "كانت لدينا معلومات حول هذه السيارة المفخخة، كنا نتابعها (...)، لكنها انفجرت وقتل اربعة مدنيين اضافة الى الانتحاري".
وتبنى المتحدث باسم حركة الشباب شيخ عبد العزيز ابو مصعب الهجوم. وافاد شهود وكالة فرانس برس انهم شاهدوا سحابة من الدخان ترتفع في منطقة الهجوم وتحدثوا عن خمس سيارت مدمرة جراء الانفجار. وقال الشاهد علي سليمان الذي كان حاضرا "الانفجار كان رهيبا. حاصرت قوات الامن المنطقة. واطلقت النار لتفريق المتجمعين".
ومطار مقديشو ومحيطه هدف مستمر لهجمات تنفذها حركة الشباب الصومالية الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة. ويؤوي المطار خصوصا المقر العام لقوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في البلاد، اضافة الى عدد من الممثليات الدبلوماسية. وتقع الهجمات عادة قرب مدخل المطار الذي يشهد حراسة مشددة جدا، او على طول الجادة التي تؤدي اليه من وسط المدينة.
والمهاجمون الشباب توصلوا الى الدخول الى حرم المطار مرتين على الاقل منذ 2009. ففي 25& كانون الاول/ديسمبر الماضي، تمكن عدد من مقاتليهم من الوصول حتى المقر العام للقوة الافريقية حيث قتلوا اربعة اشخاص على الاقل قبل ان يتم التخلص منهم.
وتعرض الاسلاميون لنكسات عدة، وخسروا تدريجيا القسم الاكبر من معاقلهم في الجنوب الصومالي، لكنهم كثفوا في المقابل الهجمات والاعتداءات في كينيا. وتشن الولايات المتحدة حملة عسكرية مكثفة ضد المتمردين. فقد شنت الولايات المتحدة هذا الاسبوع هجوما جويا ضد المجموعة الاسلامية فقتلت الاثنين المسؤول عن جهاز استخباراتهم عبد الشكور تهليل. وفي ايلول/سبتمبر، قتل زعيمهم احمد عبدي غودان بضربة جوية اميركية.
والصومال محرومة من حكومة مركزية فاعلة منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991. ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد حربا اهلية وهي مرتع لميليشيات زعماء الحرب والعصابات الاجرامية والمجموعات الاسلامية.
&
التعليقات