مقديشو: اعلن مسؤول امني ان الهجوم الذي شنته حركة الشباب الاسلامية على القصر الرئاسي في مقديشو قد انتهى وان تسعة مهاجمين على الاقل قتلوا.
وقال مسؤولون ان الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء عبد الولي شيخ احمد لم يكونا داخل المجمع وقت الهجوم، وانهما "في امان". وقالت مصادر امنية انهما محاطان بحراس من قوة الاتحاد الافريقي في الصومال والبالغ تعدادها 22 الف عسكري.
وذكر المسؤول الامني عابدي احمد "كان هناك تسعة مهاجمين على الاقل قتلوا جميعا، والوضع تحت السيطرة والهجوم انتهى"، مضيفا "وقعت ثمانية انفجارات في نهاية القتال ويعتقد انها ناجمة عن سترات انتحارية. لقد فجروا انفسهم".
واكد متحدث باسم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة ان الحركة هي التي شنت الهجوم، وقال ان كوماندوس الحركة تمكنوا من السيطرة على مكتب الرئيس داخل المجمع الرئاسي المعروف باسم "فيلا الصومال".
وصرح المتحدث باسم الحركة عبد العزيز ابو مصعب لوكالة فرانس برس "افراد المجموعة التابعة للحركة هم داخل ما يسمى بالمكتب الرئاسي، ونحن نسيطر على مقر النظام الكافر".
وقالت الشرطة ان المهاجمين شنوا هجوما من محورين على المجمع وفجروا قنبلة كبيرة خلفه ثم اقتحموه عبر مدخل اخر.
وقال شهود عيان انهم سمعوا صوت اطلاق نار كثيف والعديد من التفجيرات التي يعتقد انها ناجمة عن قنابل يدوية، قبل ان ينتهي القتال بعد حوالى الساعة.
وقال حليمو نور الذي يسكن بجوار المجمع الذي يعتبر من اكثر المباني تحصينا في المدينة، ان "الرصاص يتطاير قادما من اتجاه القصر .. وهناك اطلاق نار وانفجارات وكانهم يستخدمون القنابل اليدوية".
ودان مبعوث الامم المتحدة الى الصومال نيكولاس كاي "الهجوم على مجمع الحكومة الصومالية في محاولة لحرمان الصوماليين من الدولة السلمية التي يستحقونها .. الارهاب لن ينتصر".
ويعد هذا الهجوم تكرارا لهجوم شنته حركة الشباب ضد القصر الرئاسي في شباط/فبراير تمكن مسلحوها خلاله من دخول المجمع قبل ان يقتلهم الحراس.