هكذا ينظر تيار المستقبل إلى حوار عون وجعجع

بيروت: يلتقي أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانيّة ملحم رياشي مساء اليوم في الرابية، بحضور النائب ميشال عون للتحضير للقاء المرتقب بين عون ورئيس القوات اللبنانيّة سمير جعجع، ويقول النائب سليم سلهب (التيار العوني ) لـ"إيلاف" إن التحضيرات التي تجري للقاء تشير إلى إمكانية طرح العديد من المواضيع خلال اللقاء بين الطرفيّن، وإذا حقيقة كل هذه المواضيع كانت جديّة من الممكن أن يؤسّس اللقاء إلى بعض الاتفاقات الوطنيّة، وقد يؤسّس لانطلاقة جديدة بين الفريقين وجميع المكونات السياسيّة اللبنانيّة.

&

ولدى سؤاله هل سيكون محور اللقاء بين عون وجعجع موضوع رئاسة الجمهورية فقط؟ يجيب سلهب أن رئاسة الجمهورية ستكون الموضوع الأساس ولكن لن يكون الوحيد، بل أيضًا مواضيع عدة منها إعادة تفعيل المؤسسات والإدارات، وقانون الانتخابات والحالة الوطنيّة عامة، من هنا التحضيرات تجري بتأنٍ وجديّة لنصل إلى نتيجة مرتقبة.

&

وردًا على سؤال بعد سنوات طويلة من الصراع، هل سيتمكن هذا اللقاء من محو الماضي الأليم بين الفريقين؟ يجيب سلهب :" العماد عون وسمير جعجع مرغمان اليوم على اللقاء بضغط من الرأي العام المحلي الذي يجبر كل القيادات السياسيّة اللبنانيّة أن يتعاطوا بالحوار، فالرأي العام الذي خزله التمديد للنواب يحاول أن يفرض رأيه بطريقة أخرى من خلال جمع الأقطاب السياسية، وانتاج بعض التفاهمات لأن حالة البلد الأمنية، السياسيّة والإجتماعيّة خطيرة، ولا يمكن أن يستمر البلد من دون لقاءات ومن دون حد أدنى من الاتفاقات، وبالإضافة إلى ضغط الرأي العام المحلي هناك ضغوطات إقليمية ودوليّة تشجع على اللقاءات. وهذا ما يجعل الفريقين يتناسيان الماضي لنصل إلى مستقبل أفضل.

&

أما هل يشكّل هذا اللقاء خطرًا على الأطراف والقيادات السياسيّة المسيحيّة الأخرى غير المنضوية تحت تيار عون والقوات اللبنانيّة؟ يجيب سلهب:&" لن تكون هناك صفقة ثنائيّة بين القوات اللبنانيّة والتيار الوطني الحر، لأن الصفقة ستكون وطنيّة والجميع سيكون رابحًا ولا خسارة لأحد.

بعد هذا اللقاء من سيكون المرشح عون أم جعجع؟ يجيب سلهب: "حسب التفاهمات الجانبيّة التي سيتم الاتفاق عليها، هناك مواصفات سيتم تحديدها بعدها سيتم الاتفاق على رئيس للجمهورية، وفي الوقت الحاضر لا حديث عن شخص رئيس الجمهورية.

أما هل بات اللقاء قريبًا بين عون وجعجع؟ يقول سلهب إن اللقاء بات قريبًا جدًا لكن لا يمكن التكهن به أو معرفة توقيته.

&

وتحدثت بعض المعلومات عن وجود ترحيب وارتياح لافتين من قبل الأحزاب والقيادات الكبرى في فريق 14 آذار، وخصوصًا من قبل تيار المستقبل الذي ينظر بعين إيجابية إلى ما تحقّق على صعيد الحوار المسيحي ـ المسيحي، وهذا ما أكّده لـ"إيلاف" عاصم عراجي (المستقبل) حين سألناه عن موقف &المستقبل من لقاء جعجع وعون المرتقب إذ أجاب: "نظرة المستقبل إيجابيّة إلى هذا اللقاء ونتمنى أن يتوصل كل حوار يتم بين كل الأفرقاء اللبنانييّن إلى قواسم مشتركة لإعادة البلد إلى مساره الطبيعيّ، ونتمنى أن تكون كل تلك الحوارات داعمة للاستقرار الداخلي.

وتمنى عراجي أن يتمددّ هذا اللقاء ليشمل كل الفرقاء في لبنان، مشيرًا إلى الحوار الثنائيّ بين حزب الله وتيار المستقبل، وبين جعجع وعون وهذه الأطراف الأربعة هي الكتل الأساسيّة في لبنان.

وبرأيه، لا خشية من تيار المستقبل على تحالفه مع القوات اللبنانيّة بعد اللقاء بين جعجع وعون، بل يتوقع الاستقرار الداخلي والأمني، مع وجود المؤسسات المعطلة اليوم والفساد المستشري بمختلف أنواعه.

ويأمل عراجي أن يتم التوصل في لقاء عون وجعجع إلى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد.

&