إعتبر الكثيرون أن ما حققته القوى الأمنيّة في سجن رومية من ترحيل السجناء الإسلاميين عن المبنى ب، يبقى إنجازًا كبيرًا، لكن غير مكتمل مع وجود شبكات التواصل الاجتماعيّ التي قد تربطهم بالخارج.&
بيروت: انتهت الخطوة الأمنيّة أمس بترحيل السجناء الإسلامييّن في رومية عن المبنى ب، بعدما تبيّن أن لهم علاقة في تفجيري جبل محسن، كيف يمكن تقييم تلك العملية الأمنيّة، وهل أنهت حالة "الإرهاب" في سجن رومية؟
&
يقول وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، نبيل دو فريج، لـ"إيلاف" إن ما حصل البارحة في سجن رومية هو عمليّة نوعيّة، واستطاعت أن تنقل الإسلاميين من المبنى "ب" بعدما أدت التحقيقات سابقًا إلى ظهور رابط بين سجناء هذا المبنى الإسلامييّن وبين ما حصل من تفجير في جبل محسن، ورغم ذلك لم يتم التأكد من وجود أسلحة مع السجناء الإسلامييّن في رومية، واليوم مع تفكيك هذه الشبكة "الإرهابيّة"، ويبقى أحد أهم عناصرها الإسلاميين المتواجدين في سجن رومية، فهذا الأمر يشكل انجازًا عظيمًا لكن يبقى إنجازًا غير كاف، لأن السجناء الإسلامييّن يستطيعون أن يبنوا شبكات أخرى في أماكن متعدّدة.
&
ويضيف دو فريج مع وجود شبكات التواصل الإجتماعي من تويتر وفيسبوك فإن السجناء الإسلامييّن بإمكانهم التواصل مع الخارج للتخطيط لعمليات "إرهابيّة" جديدة.
&
وليس من الضروري أن يبقى السجناء الإسلاميين في المبنى ذاته من أجل التنسيق لعمليات "إرهابيّة". ويضيف"هذه العملية الأمنيّة بالأمس تعتبر ضربًا للإرهاب ولهيكليته لكن ليست قضاء عليه كليًا".
&
ونوّه دو فريج بجهود القوى الأمنيّة في لبنان التي تعمل على مدار النهار من أجل الحدّ من "الإرهاب" في لبنان، وأشار إلى ضرورة أن تقوم الحكومة اللبنانيّة وكذلك أصدقاء لبنان بالسعي إلى دعم مساعي الأجهزة الأمنيّة في لبنان من خلال تزويدها بالعتاد والأسلحة، لأن هناك خطرًا كبيرًا يهدّد القوى الأمنيّة في لبنان، خصوصًا بعد الذي شاهدناه في باريس في عملية شارلي إيبدو، ويجب التعاون بين مخابرات العالم وبين الجيش اللبنانيّ والأجهزة الأمنيّة من أجل دعم هذه القوى الامنيّة في لبنان.
&
أما النائب السابق اسماعيل سكرية ( 8 آذار) فيصف لـ"إيلاف" أيضًا العملية الأمنيّة التي جرت في رومية بالنوعيّة، وحققت إنجازًا كبيرًا في اتجاه الحزم في موضوع السجناء الإسلامييّن في المبنى ب، ولكن يجب الإنتظار لنر دقة المتابعة، كي لا يتم تزويدهم في المستقبل بهواتف أو معدّات لمتابعة عملياتهم "الإرهابيّة".
&
ردّات فعل داعش والنصرة
&
وردًا على سؤال هل سنشهد ردّات فعل من قبل تنظيم النصرة وداعش ضد العملية الأمنيّة في سجن رومية؟ يجيب دو فريج :" هدّدت النصرة قبل إنجاز العملية الأمنيّة في رومية، أنها ستنال من الجيش والمواطنين، لكن لا نعرف ماذا ستكون ردة الفعل بعد إنجاز العملية الأمنيّة، ولا نستغرب أي ردة فعل منهم.
&
ويلفت دو فريج إلى وسائل داعش والنصرة الكثيرة في ردّات الفعل، التي قد تشمل ربما العسكرييّن المخطوفين، ومن الممكن أن تكون ردة الفعل أيضًا ضد أي فئة أخرى، من هنا ضرورة تضافر المجتمع الدولي والمدني والأجهزة الأمنيّة من خلال التبليغ عن أي أمر قد يراه المواطن مضرًا بالأمن.
&
لا يرى سكرية أنه بإمكان داعش والنصرة القيام بأعمال انتقاميّة ردًا على الخطة الأمنيّة في رومية، ربما فقط تكون ردّات الفعل من قبلهم على العسكرييّن المخطوفين.
&
الحوار بين حزب الله والمستقبل
&
ولدى سؤاله هل تعزّز العمليّة الأمنيّة على سجن رومية الحوار بين حزب الله والمستقبل؟ يردّ دو فريج بالنفي وبأن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل يبقى خيارًا استراتيجيًا وقد رأى الفريقان أن لبنان وصل إلى مرحلة صعبة ومن الضروريّ تجنيب البلد الأمور والخلافات الداخليّة وكذلك تجنيب البلاد "الإرهاب"، وذلك من خلال الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله من جهة، والحوار المرتقب بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون وبين رئيس القوات اللبنانيّة سمير جعجع.
&
أما سكرية فيرى العكس ويؤمن بأن تلك العمليّة الأمنيّة تعزّز الحوار بين المستقبل وحزب الله وبخاصة إذا استكملت الخطة بخطة أخرى في مناطق بعلبك الهرمل أيضًا.
&
التعليقات