علمت "إيلاف" أن الهيئة السياسية الجديدة المنتخبة أخيرًا في الائتلاف الوطني السوري المعارض تعقد اجتماعاتها في إسطنبول الجمعة والسبت، فيما يتوجّه الدكتور خالد خوجة رئيس الائتلاف، والمحامي هشام مروة نائب رئيس الائتلاف، والأمين العام للائتلاف يحيى مكتبي، ورئيس الحكومة الموقتة أحمد طعمة، ووزير الدفاع في الحكومة الموقتة سليم إدريس إلى لقاء أحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء التركي، في أنقرة.


بهية مارديني: تناقش الهيئة السياسية للائتلاف الوطني الوضع الميداني وخطة وزارة الدفاع في الحكومة الموقتة لوضع استراتيحية عسكرية جديدة تراعي احتياحات الجيش الحر وتوحيد قنوات الدعم، كما تناقش المبادرات السياسية المطروحة، ومنها الموقف من المبادرة الروسية، والدعوة إلى حوار بين قوى المعارضة في القاهرة.

مسودة وثيقة
وأكد هادي البحرة، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، في تصريحات لـ"إيلاف "أن الهيئة السياسية ستناقش في اجتماعاتها مسودة وثيقة اعدتها لجنة خاصة حول المبادئ الأساسية للتسوية السياسية، والتي تشكل محور نقاش في لقاءات قوى المعارضة السورية". وقال البحرة إن لجنة خاصة من الائتلاف مكونة من 11 عضوًا عملت على هذه المبادئ، وهو أحد أعضائها".

تنص الوثيقة على استئناف المفاوضات انطلاقًا مما تم التوصل إليه في جنيف2، وهدفها المعلن هو تنفيذ بيان جنيف، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، ووقف القتل والقصف واستهداف المدنيين واحتجازهم وتعذيبهم وتهجيرهم، والإفراج عن المعتقلين، وعودة النازحين واللاجئين.

وحول حاجة السوريين إلى وثائق جديدة في ظل وجود وثائق القاهرة، أكد البحرة "أنها رؤية تجمع بين ما قدمناه في جنيف وبين خارطة الطريق، التي عملت عليها أحزاب وتجمعات سياسية عدة، والأصل بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

من جانبه، أشار الدكتور نصر الحريري، عضو الائتلاف والأمين العام السابق للائتلاف، في حديث مع "إيلاف" إلى أهمية عمل اللجنة. وأوضح أنها لوضع رؤية سياسية شاملة وتحضيرًا لمؤتمر القاهرة وحوار المعارضة، وقد قامت ببناء وثائقها على أساس مبادئ جنيف ووثائق القاهرة وقرارات مجلس الأمن.

لقاء مع أوغلو
إلى ذلك يلتقي رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الجمعة وفدًا من الائتلاف الوطني، يضم رئيس الائتلاف الجديد خالد خوجة، ونائبه هشام مروة، والأمين العام الجديد يحيى مكتبي ورئيس الحكومة الموقتة أحمد طعمة، ووزير الدفاع اللواء سليم إدريس.

يتناول البحث المبادرة الروسية الأخيرة لعقد حوار بين المعارضة والنظام السوري، والذي أطلقت عليه موسكو "الحوار السوري السوري"، وجهود الائتلاف لبدء حوار وطني مع قوى المعارضة السياسية والميدانية.

"إيلاف" توجّهت بسؤال إلى أحمد رمضان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، والذي يعتبر أحد صانعي القرار فيه، حول هل سيطرد الائتلاف بالفعل كل من سيشارك منفردًا في مؤتمر موسكو، فأوضح رمضان أنه اقتراح من بعض أعضاء الائتلاف، ولم يصدر بعد، كما لم يتم الاتفاق عليه.

الكتلة الأكبر رفضت
إلا أنه أشار إلى أن أكبر كتلة في الائتلاف، وهي كتلة التجمع الوطني السوري، رفضت مؤتمر موسكو، وأكدت "أن روسيا لا يمكن أن تكون وسيطًا نزيهًا، وأن أية مفاوضات يجب أن تلتزم بإنهاء حكم بشار الأسد ونظامه". وقال إن الائتلاف يعمل على إصدار موقف موحد من موسكو.

هذا ومن المتوقع، بحسب SNA، أن يضع الجانب التركي قيادة الائتلاف المعارض في صورة الاتفاق، الذي أبرمته أنقرة مع واشنطن، بشأن تدريب مقاتلين من الجيش الحر للانتشار في المناطق المحررة، وجهود تركيا الهادفة إلى إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا لحماية المدنيين من عمليات القصف اليومية التي تقوم بها قوات الأسد.
&