أكد إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن المنظمة في طريقها إلى مقاضاة "شارلي إيبدو" الفرنسية بعدما نشرت رسومًا مسيئة إلى النبي محمد، وهو تصرف تراه المنظمة الإسلامية لا علاقة له بحرية التعبير، بل يحمل إساءة إلى أحد الرموز الدينية، مما يؤدي إلى نشر الكراهية والصراع بين الإسلام والغرب.


سالم شرقي من دبي: اهتمت صحيفة إندبندنت البريطانية بتحرك منظمة التعاون الإسلامي، باعتباره يحمل رد فعل حضاريًا بدلاً من استخدام العنف والقتل، ردًا على الرسوم المسيئة، كما إن بعض التظاهرات التي اجتاحت العالم الإسلامي يوم الجمعة الماضي، أسفرت عن بعض أعمال العنف، وخاصة في الجزائر وباكستان ومالي، في حين قررت السلطات الإيرانية إغلاق إحدى الصحف بعد نشرها خبراً عن دعم جورج كلوني لشارلي إيبدو.

لمقاضاة الغباء
وتابعت الصحيفة البريطانية بالقول: "أكد الدكتور إياد مدني الوزير السعودي السابق، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، سعي المنظمة إلى مقاضاة شارلي إيبدو، واصفًا نشر الرسوم المسيئة إلى الإسلام بأنها خطوة تتصف بالغباء وتحتاج رد فعل قانونيًا، وأشار في الوقت عينه إلى أن المنظمة تدرس القوانين المعمول بها في فرنسا وأوروبا في مجال النشر وحرية التعبير وغيرها من أجل التحرك لرفع دعوى قضائية ضد المجلة الفرنسية".

وأشار مدني إلى أنه في حال كانت القوانين الفرنسية تسمح باتخاذ خطوة قانونية ضد شارلي إيبدو، فإن المنظمة الإسلامية، التي تتخذ من السعودية مقرًا لها، لن تتردد في مقاضاة المجلة في معقلها في باريس. وأضاف الرجل الذي يشتهر بأنه "ليبرالي متدين"، على وصف الكثير من المثقفين العرب، تعبيرًا عن فكره المعتدل، "هذه الرسوم أساءت إلى مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم".

وتابع مدني: "حرية التعبير يجب ألا تكون سببًا أو وسيلة لإنتشار خطاب الكراهية، أو الإساءة إلى عقائد ومعتقدات وثقافات الآخر، وبصرف النظر عن العقيدة أو الدين أو المعتقد الذي يتبعه أي شخص في العالم، فإنه لا يوجد عاقل على وجه الأرض يقبل التعرّض لمعتقداته بالسخرية، الأمر لا علاقة له بحرية التعبير".

&

&

&

&


&