تتمتع الفتيات الإيرانيات اللواتي يعشن في المهجر بثقافة مختلفة عن طهران، التي تقدم نفسها للعالم بوصفها بلدًا إسلاميًا محافظًا، ومن الأمثلة على ذلك مشجعات منتخب الجمهورية الإسلامية اللواتي ظهرن مؤخرًا في مدرجات الملاعب الأسترالية.
&
سالم شرقي من دبي:&سببت المشجعات الإيرانيات اللواتي يعشن في المهجر، وتحديداً في أستراليا، حرجاً بالغاً للداخل الإيراني، حيث تقدم إيران نفسها للعالم بوصفها بلدًا "إسلاميًا محافظًا"، يفرض الحجاب زياً شرعياً للسيدات والفتيات، ولكن فتيات المهجر ممن يتمتعن بثقافة مختلفة ظهرن بصورة مختلفة، وسط أجواء من المرح في مدرجات الملاعب الأسترالية، حيث حرصن على تشجيع بلادهن المشارك في نهائيات كأس آسيا المقامة حالياً في أستراليا.

ووفقاً لتقارير أسترالية، فإن نحو 100 ألف إيراني يعيشون في أستراليا، وهي واحدة من أكثر الجاليات حماساً في تشجيع منتخبها، وهي من أكبر الجاليات عدداً، مما دفع صحيفة "سيدني مورننج هيرالد" إلى وصف الجمهور الإيراني بأنه المنافس الأول للجمهور الأسترالي في معقله، بل إن مباريات إيران يحرص على حضورها ما لا يقل عن 20 إلى 30 ألف مشجع إيراني، مما يجعل المباريات تبدو وكأنها تقام في طهران، ولكن لا يمكن أن تظهر المشجعات بهذه الصورة المتحررة في طهران.

تحذير للاعبين

من ناحيتها، نشرت صحيفة التلغراف البريطانية نص البيان التحذيري الصادر عن الاتحاد الإيراني لكرة القدم، والذي حمل تحذيراً شديد اللهجة للاعبي إيران، وطالبهم بعدم الانصياع لمطالب المشجعات بالتقاط صور معهن، لأن هذه الصور وفقاً لما جاء في البيان الإيراني قد يتم استخدامها بصورة سيئة ضد اللاعبين الذين يمثلون إيران في البطولة، وقال مسؤول كروي إيراني "هذه الصور قد يتم استخدامها بصورة سياسية أو أخلاقية مسيئة لهؤلاء اللاعبين الذين يمثلون إيران في بطولة قارية تحظى بمتابعة عالمية".

وكانت إحدى المشجعات الإيرانيات المهاجرات إلى أستراليا قامت بنشر صورة لها مع حارس المرمى الإيراني علي رضا حقيقي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وكتبت إنها تطلب منه الزواج بعد أن التقط معها هذه الصورة الـ"سيلفي".
&